وكالة أنباء أراكان ANA: (البيان)
يجد مسلمو أقلية الروهنجيا مصيرهم متأرجحاً بين التحوّل إلى عظام في مقابر جماعية، وبين أن يتحولوا إلى طعام للحيتان في البحر إذا اختاروا البحر كمهرب من الموت.
فقد أعلن وزير الداخلية الماليزية أحمد زاهد حميدي أن الشرطة بشمال ماليزيا عثرت على مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على جثث لمهاجرين من أقلية الروهنجيا المسلمة من ميانمار. وقال الوزير: إن قوات الأمن التي تم إرسالها لتأمين المنطقة من مهربي البشر والمهاجرين غير الشرعيين اكتشفت المقبرة الأسبوع الماضي.
وتوجه رئيس شرطة البلاد ونائبه إلى منطقة بادانغ بيسار بولاية بيرليس على بعد 420 كيلومتراً شمال كوالالمبور. وذكرت صحيفة «ستار» أن فريقاً من الطب الشرعي التابع للشرطة تم إيفاده إلى المنطقة للتحقيق بشأن حوالي 100 جثة تم العثور عليها. وأضاف أنه تم العثور على المقبرة الجماعية بالقرب من مخيمات تهريب بشر مهجورة. وقال الوزير لدى سؤاله حول ما إذا كان يعتقد أن ماليزيين متورطون في الأمر: «الماليزيون نعم».
ويأتي هذا النبأ في الوقت الذي يشهد غضباً عالمياً بسبب انجراف الآلاف من لاجئي الروهنجيا في مياه جنوب شرق آسيا.
إنقاذ مهاجرين
إلى ذلك، أوضحت تقارير أن ثمانية على الأقل من مسلمي الروهنجيا من ميانمار كانوا بين نحو 200 مهاجر أنقذتهم البحرية في ميانمار الخميس من قارب لتهريب البشر، وهو ما يتعارض مع الروايات الرسمية بأن كل من كانوا على متن القارب من بنغلادش.
وصورت ميانمار عملية الإنقاذ كدليل على أن الآلاف من مهاجري القوارب ليسوا من الروهنجيا المضطهدين في ميانمار لتنفي أنها تميز ضد أقلية الروهنجيا وتقاوم الضغوط من أجل المساعدة في حل المشكلة.
وتصارع جنوب شرق آسيا أزمة إنسانية تتعلق بآلاف من البشر الذين يجري تهريبهم من ميانمار وبنغلادش إلى ماليزيا وإندونيسيا. وبعد أن عطلت حملة أمنية ممرات التهريب يجد كثيرون أنفسهم محاصرين في البحر على متن «التوابيت العائمة».
وقال زاو هتاي المسؤول الكبير بمكتب الرئيس على فيسبوك معلناً إنقاذ القارب يوم الجمعة: «هذا يوضح تماماً أن مهاجري القوارب ليسوا من ميانمار». ولكن خلال زيارة إلى قرية نائية في شمال غرب ميانمار حيث تجري رعاية أكثر من 200 رجل جرى إنقاذهم في مدرسة إسلامية أجرت رويترز مقابلة مع مجموعة من مسلمي الروهنجيا من قرية كوك تاو في ولاية أراكان. وقال مارموت راربي (23 عاماً): «ليس لدينا وظائف وليس لدينا ما نخسره. ومن ثم صعدنا على متن القارب».