وكالة أنباء أراكان ANA: (الأناضول)
وصل نحو ألف و 500 مهاجر من مسلمي الروهنجيا في أراكان، إلى السواحل الإندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين طوال أيام في عرض البحر.
وأفادت الأنباء أن المهاجرين وصلوا إلى مدينة “لانغسا” بولاية “آتشيه” الإندونيسية، إذ أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في خبر لها، نقلاً عن رئيس بلدية لانغسا “عثمان عبد الله”، أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مبيناً أنهم بحاجة لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية.
وأوضح عبد الله أن البلدية استنفذت التمويل المخصص لإجراء المعاملات الأخرى للمهاجرين، وأن المدينة تنفق بشكل مؤقت من ميزانيتها الخاصة لتمويل المساعدات الإنسانية لهم، مبيناً أن الموارد المالية محدودة للغاية، ولفت عبد الله أنه على علم بجاهزية بعض المؤسسات الإغاثية لتقديم المساعدات، إلاّ أن أيا منها لم يقدم شيئاً حتى اللحظة.
وكانت المنظمة الدولية لشؤون الهجرة، كشفت في وقت سابق أن 8 آلاف مهاجر غير شرعي، عالقين في مياه المحيط والهندي، وبحر أندامان، على متن قوارب تابعة لمهربين.
ويضطر المهاجرون -غالبيتهم من مسلمي الروهنجيا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار وآخرين من المهاجرين البنغال- إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر، بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم.
وتفيد الأنباء أن ماليزيا تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار، بسبب المأساة التي يعيشها مسلمي الروهينغيا، في ولاية أراكان، إذ أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الماليزية – رفض الكشف عن اسمه – في حديثه للأناضول، إن بلاده تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار، بسبب أزمة مسلمي الروهنجيا، في حال لم يشارك مسؤولون من ميانمار في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، المزمع عقده الأسبوع الجاري، والذي يشارك فيه وزراء خارجية ميانمار وإندونيسيا وتايلاند.
وسبق أن أعلنت كل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، نيتها إعادة القوارب التي تحمل مهاجرين إلى الوجهة التي أتت منها، بينما أعلنت تايلاند في وقت لاحق، أنها ستسمح للقوارب الصغيرة بالوصول إلى سواحلها.
من جانبه أعلن المسؤول الرفيع في رئاسة ميانمار “يو زاو هتاي”، أن بلاده ستناقش أزمة المهاجرين في الاجتماع المرتقب، منتقداً في الوقت ذاته الضغط الدولي المتزايد على بلاده بهذا الشأن، وشدد المسؤول في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة أن تواجه دول “الآسيان” بشجاعة نقاط ضعفها ومشاكلها، مشيراً أن “تحميل الذنب لميانمار وحدها لن يعف أحدا من المسؤولية” .