أعلنت الحكومة في الإذاعة الداخلية الرسمية بتاريخ 6/11/2012مـ بتوقيت الساعة السادسة صباحا بأن الشعب الروهنجيا سيتم الاعتراف بجنسيتهم مرة أخرى في ميانمار، ولهذا الهدف تم تكوين لجنة متخصصة بتسعة أقسام من اللجان المختلفة لتفتيش وتحقيق الشعب الأصلي الروهنجيا وهذه الأقسام التسعة هي:
(1) عمدة القرية – رائيكا- (2) رئيس البلدية – مائيكا- (3) جوازات – لاواكا- (4) رؤساء البوذيين – ركائن غونسنغ- (5) رؤساء المسلمين – مسلم غونسنغ- (6) شرطة – بوليس- 7) قوات حكومية – مليتاري- (8) لجنة مكونة من27 عضوا من قبل رئيس الدولة. (9) القوات الأمنية – لونتين-
ووصلت اللجنة أول يوم إلى مدينة بكتو بقرية دوم فارا، واللجنة بدأت تفتش أوراق تتعلق بجنسية الروهنجيا، واللجنة تكتب الجنسية في الاستمارة التي كانت عند اللجنة بـ (بنغالية) فقال المسلمون: لـ للجنة لاتكتبونا ” البنغالية” لأننا الروهنجيا الأصلية، فقالت اللجنة للمسلمين: هل عندكم أي مستند يدل على أنكم روهنجيا؟ فقال المسلمون: ليس عندنا أي مستند لأن البوذيين الغاشمين أحرقوا بيوتنا فجميع الأوراق والمستندات التي كانت عندنا كلها أحرقت وضاعت، فمن أين نأتي بالمستندات؟ فقالت اللجنة: هل عندكم أي علامات للروهنجيا؟ فقال المسلمون: نحن نصيد السمك ونزرع الحرث، ولا نتعلم العلوم والتاريخ، ونحن نعيش في البادية، إذا تريدون أي دليل أو علامات فاذهبوا إلى المسلمين الذين يعيشون ويستوطنون في المدينة، وبهذا نوقش بالموضوع مناقشة تامة تفصيلة بين رؤساء المسلمين والبوذيين في عاصمة الدولة” نيفيدو” وفي يانغون” عدة مرات، فاستطاع المسلمون بإحضار مستنداتهم تدل على أن الشعب الروهنجيا هم مقيمون أصليون عرقيون في أراكان.
كانت اللجنة كتبت في الاستمارة في خانة الجنسية “البنغالية” ، ولكن بموجب القرار الجديد تذهب اللجنة إلى هذه المناطق مرة أخرى اليوم 7/11/2012مـ للتفتيش والتحقيق.
وبينت اللجنة للمسلمين بأنه لابد للمسلمين المقيمين في هذه المناطق معلومات ومستندات لإحضار التعريف بالأسماء الرباعية (الجد الثاني) للجنسية حسب قانون عام 1982مـ، ونوقش بهذا القانون في البرلمان بتعديل وتبديل هذا القانون الجنسي فرفع البرلمانيون البوذيون الأصوات ضد هذا الاقتراح بقولهم: بأن هذا القانون صالح ومناسب للدولة ولن يعدل .
وطالب رئيس منطقة منغدو بأن جميع عمدة القرى في المنطقة يحضر اليوم 7/11/2012مـ في منطقة بوسيدنغ بمكتب الحكومة. ولكن ولماذا طالبت الحكومة لذلك لايعرف أحد حتى الآن.
والآن بقي السؤال: هل تعترف ميانمار بجنسية الروهنجية ؟ وهل المسلمون الروهنجيون يتمتعون بحقوق المواطنة في أرض آبائهم وأجدادهم؟؟؟
المصدر : مركز البحوث والإعلام