وكالة أنباء أراكان ANA: (الجزيرة)
دعا مؤتمر دولي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور إلى تحرك شعبي لإنقاذ عرقية الروهنجيا المسلمة في ميانمار، مؤكدا أن الضغوط الشعبية ما زالت غير كافية لإجبار الحكومات على التحرك باتجاه وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق اللاجئين الروهنجيا، ومعاقبة مهربي البشر على جرائمهم.
وقال خبير في شؤون جنوب شرق آسيا: إن العالم يتجنب تسمية ما يتعرض له الروهنجيا بـ”الإبادة الجماعية”؛ لأنها تلزمهم بالتدخل مباشرة، في حين أكد المؤتمِرون أن ما يتعرض له الروهنجيا يعد “جريمة حرب”.
وشدد المؤتمِرون على ضعف رد المجتمع الدولي على حملات الاضطهاد التي تتعرض لها الأقلية، والتي ينبغي أن تصل إلى حد تأمينهم في وطنهم الأصلي ميانمار.
وأعرب مسؤولون سابقون عن ندمهم لمساعدتهم ميانمار على الخروج من عزلتها الدولية بسبب نظامها الدكتاتوري دون الحصول على ضمانات باحترام حقوق الإنسان.
واستمع المسؤولون في المؤتمر إلى شهادات لاجئين وصفوا ما يتعرضون له على أيدي مهربي البشر بـ”الوحشي”، وكشف أحد الناجين أنه دفن جثثا جماعية في الغابات يعتقد أنهم قتلوا لبيع أعضائهم.
ويواجه من نجا من اللاجئين صعوبات في الحركة بعد جلوسهم أسابيع في قوارب مكتظة ثم في مخيمات احتجاز بالغابات، تعرضوا فيها لأنواع مختلفة من التنكيل بينها القتل واغتصاب النساء على يد المهربين، مشيرين إلى أنهم لم يُتركوا إلا بعد أن ابتز المهربون أموال أسرهم في ميانمار.
وقد تحولت أجزاء من الغابات الماليزية عند الحدود التايلندية إلى قبور جماعية تشير إلى تهجير منسق للروهنجيا على يد مهربي البشر.