إلى المُستضعفين في ميانمار … إلى عارنا المستقر.. ونزفنا المستمر .
خرائطُ (طـهَ) دامياتٌ..وجرحُها (أرَاكَانُ) أو حيث التلاواتُ تَـزْهَرُّ
(أرَاكَانُ) أو حين العقيدةُ تنتشي ويــورقُ بالتهــليلة الزمـــنُ الــمُرُّ
(أرَاكَانُ) حيث الأبجديات تنتهي ويبزغُ من تنهيدة السجدة الســرُّ
هنالك عرسُ النازفين تَشَــــهُّداً تلـوذ به الحيرَى، ويشتـاقه الــرُّ
ويا للضحــايا حين يأتــلِقُ السنا وتزهو المنايا في مواكبَ تَــفْترُّ
لهم من تباشير الشهادة ضفّةٌ من الغيب لا يجتازها الموعدُ الثَرُّ
يفرون من أنياب (بوذا) إلى السَّمَا فلا تسألوا الدنيا: إلى أين قد فرّوا؟
ولا تسألوا البحر الذي نحوه انتحت قواربُ ثكلَى: ما الذي اقترف البر؟
ولا تسألوا الليل الكنود: هل ارتقوا؟ ولا تسألوا الأمواج: هل بينها مروا؟
ولا تسألوا الآفاق: أين تضاءلوا وكم ركبوا من ليلةٍ ريحُها صِرُّ؟
ولا تسألوا (ذات الوَقود) عن اللظى تشيخُ لها الأرواحُ ثمّتَ تخْضَرُّ
هناك الخيام الـمُسْتَكِنّةُ في الأسى لها القرُّ مسنونَ النواجذ والحرُّ
تنزُّ بها شتى الجراح وكم بها هَتُوفُ حشَا شعثاءُ قد مسها الضرُّ
تموج الظنونُ الكالحات بدربها ويرتقبُ الغاراتِ وجدانُها الغِرُّ
تعامَت عن المأساة تلكَ عواصمٌ وفي الأرض كم يأسَى لها فتيةٌ غُرُّ
من الرامقين الجرحَ لم يترشَّفوا من الضيم ما خاروا هناك ولا خرّوا
ولكن على درب اليقين تمثلوا – مُوَاسينَ- ما يعنيه بالأمة البِرُّ
هنالك من لم يسألوا عن وجودنا ولا وثِقوا بالآفلين ولا اغْترّوا
وهم وحدهم من لم يستغيثوا بأمة تظل لأنباء التفاهات تَجْتَرّ
هنا النبأُ العاتي وقاموسُ لوعة قتيل.. طريدٌ..مستكينٌ..ومُضطَرُّ
لغات بني الدنيا هنالك لا تفي بتبيان ما آواهُ في روحه الشرُّ
الشاعر / محمد تاج الدين الطيبي