وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
شهدت حملة إعلامية أطلقها نشطاء من مسلمي بورما الأربعاء الماضي ردود فعل واسعة تجاوب معها عدد من القنوات الفضائية والشخصيات المشهورة والأكاديمية في الوطن العربي الذين طالبوا بالوقوف مع أزمتهم واستعادة حقوقهم .
وقد أطلق النشطاء “وسما” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان “#أنهوا-أزمة-الروهنجيا” إحياء لذكرى النكبة الثالثة لأزمة مسلمي الروهنجيا، وبلغ عدد التغريدات فيه أكثر من 39 ألف تغريدة، كما احتل الوسم مراتب متقدمة في عدد من البلدان العربية.
وجاء من أوائل المغردين الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي الذي أطلق عددا من التغريدات معرفا بقضيتهم وقال :” الجميع متفائلون بسعي المملكة وقطر وتركيا في الاهتمام، والتبرع، والتحرك سياسياً من أجلهم “. فيما شهدت تغريداته تلك أكثر من 6000 إعادة تغريد وأكثر من 1000 تفضيل.
ودعا الكاتب والناشط السياسي أنور مالك حكام العالم إلى إنهاء أزمة هؤلاء المسلمين وقال :” يا حكام #العالم إن كانت لا تزال فيكم ذرة إنسانية #أنهوا_أزمة_الروهنجيا” مشيرا إلى أن ذلك يعتبر واجبا إنسانيا وقانونيا وأن كل القيم التي عرفها البشر تفرض الانتصار لهم.
من ناحيته دون الشاعر الإسلامي عبدالرحمن العشماوي بيتين من الشعر تحدث فيهما عن مأساة مسلمي بورما وما يتعرضون له من ظلم واضطهاد مؤكدا أن نصرتهم واجب ديني وأخوي يرتجى أجره من عند الله تعالى.
ورأى اللاعب السعودي الشهير فيصل أبو اثنين أن ما يتعرضون هو بسبب اعتناقهم الدين الإسلامي في عالم بشع أصبحت فيه قيمة للحيوان أكثر من الإنسان على حد وصفه، أما الباحث والمفكر الكويتي طارق السويدان فوصف ما يحدث لهم بالهولوكوست البوذي الذي يبقى وصمة عار أخرى في جبين العالم “المتحضر”.
تجدر الإشارة إلى أن مأساة مسلمي بورما الأخيرة بدأت منذ عام 2012 عندما هاجمت عصابة من الغوغاء البوذيين عددا من مسلمي بورما وقتلتهم بطريقة بشعة ، وتتابعت بعدها أحداث كثيرة قتل فيها الآلاف وشرد أكثر من 140 ألف شخص، فيما يحيي مسلمو بورما العاشر من يونيو من كل عام ذكرى نكبتهم حتى يتمنكوا من استعادة حقوقهم واسترداد مطالبهم.