وكالة أنباء أراكان ANA: (بي بي سي)
قال مهاجرون كانوا على متن زورق متجه إلى استراليا للأمم المتحدة إن البحرية الاسترالية رشت أفراد طاقم الزورق من أجل إقناعهم بإعادة اللاجئين من حيث أتوا.
وقال جيمس لينش، الناطق باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لبي بي سي إن اللاجئين شاهدوا المهربين وهم يتقاضون الأموال بعد أن اعترضت قطعة بحرية استرالية.
وكان رئيس وزراء أستراليا توني آبوت قد اعترف بأن بلاده ابتكرت ما وصفها بـ “استراتيجيات خلاقة” لمنع الزوارق المحملة باللاجئين من الوصول إلى استراليا، ولكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الاستراتيجيات.
ونفى وزيرا الهجرة والخارجية في الحكومة الاسترالية أن تكون أي أموال قد دفعت للمهربين.
وقال الناطق الأممي لينش إن “أنقذت البحرية الاسترالية الزورق في الـ 31 من أيار / مايو، وقد استجوبنا 65 من ركابه الذين أكدوا أن الطاقم استلم أموال من الاستراليين.”
وقال الناطق الأممي إن الركاب، وهم 54 سريلانكيا و10 بنغلاديشي وواحد من ميانمار، نقلوا إلى زورق تابع للجمارك الاسترالية قبل أن يجبروا على ركوب زورقين أعيدوا بواسطتهما إلى اندونيسيا.
وأضاف “يقول أبوت إن الدافع هو إنقاذ الأرواح لأن الناس يخاطرون بأنفسهم بركوب البحر، وأنا اتفق معه بذلك، ولكني لست متأكدا بأن إعادتهم بواسطة تلك الزوارق إلى من حيث أتوا هو الحل.”
وقال لينش إن لاستراليا مسؤوليات بموجب مواثيق الأمم المتحدة التي وقعتها بتوفير الحماية للمهاجرين.
واتهم المسؤول الأممي استراليا “بارسال اشارات خاطئة” للدول الأخرى في المنطقة، ومنها ميانمار واندونيسيا وماليزيا وتايلاند، التي تحاول الأمم المتحدة إقناعها بالسماح للمهاجرين بدخول أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية من جانبها إنها “قلقة جدا” إزاء مزاعم دفع الأموال.
وقالت البحرية الإندونيسية إنها اعترضت الزورقين عند عودتهما واعتقلت طاقميهما الذين قالوا إنهم تسلموا مبلغ 3900 دولارا أمريكيا لإعادة اللاجئين.
وقال ضابط الشرطة المحلي هداية لوكالة فرانس برس “رأيت المال بأم عيني. إنها المرة الأولى التي نسمع فيها عن دفع السلطات الأسترالية المال لطاقم قارب”.
وأوردت محطة “إيه بي سي” التلفزيونية الأسترالية وراديو نيوزيلندا اتهامات مشابهة نقلتها عن مهاجرين.