وكالة أنباء أراكان ANA: (الإمارات اليوم)
خلال عملية التحول السياسي الهش إلى الديمقراطية، في السنوات الأخيرة، عاد الصراع القديم بين المسلمين والهندوس في ميانمار إلى الواجهة وبصورة أكثر دموية. ونتيجة لهذا الصراع، اضطر الآلاف إلى مغادرة موطنهم الذي عاشوا فيه منذ القرن الـ 16.
وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء عن أعداد العالقين في االبحر، يؤكد مراقبون صعوبة التوصل إلى إحصائية دقيقة. وتشير مصادر حقوقية إلى أنه يوجد حالياً ما يقارب 8000 من الروهنجيا والبنغال في عرض البحر. ويتعرض هؤلاء إلى ظروف صعبة وقد ينتهي الأمر بالكثيرين منهم إلى الموت. وتوجه أصابع الاتهام للدول الإقليمية، بما في ذلك تايلاند وماليزيا وإندونيسيا، بسبب سياستهم القاسية ورفضهم استقبال اللاجئين الذين تعرضوا للانتهاكات والتفرقة العنصرية، التي أجبرتهم على الفرار، بما فيها عمليات تطهير عرقي ضد الإنسانية. ويقول الكثيرون من الروهنجيا، الذين يعيشون بشكل أساسي شرق بنغلاديش وولاية «أركان» غرب بورما، إنهم يعتبرون أنفسهم مختلفين ومتميزين عن البنغال. ويمنح تصنيف البنغاليين بعض الحقوق للروهنجيا، مثل التصويت في الانتخابات العامة، إلا أنه لا يؤهلهم للحصول على الجنسية. كما يحرم الروهنجيا، الذين يصل عددهم في ميانمار إلى مليون شخص، من الجنسية بموجب قانون المواطنة الذي وضع عام 1982.