وكالة أنباء أراكان ANA: (فيس مصـــر)
حصل المخرج المصري عبد الحميد إسماعيل عبد الحميد على المركز الأول فى الإخراج بالمهرجان الإسلامى التسجيلي عن فيلم روهينغ بورما الذى تقيمه جمعية إسلامي إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة والذى يعد من أهم مهرجانات الأفلام التسجيلية بدول العالم الإسلامى .
ويتعرض هذا الفيلم لمأساة هذا الشعب المسلم من إبادة جماعية واغتصاب وقتل واضطهاد أمام مرأى ومسمع العالم دون تدخل لإيقاف هذه المجازر اليومية .
فالروهينغا أو الروهنجيا الذى يطلق الفيلم الضوء على مأساتهم اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار هم حسب التقديرات يصلون لـ10 ملايين وتعتبرهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم حيث يقوم البوذيون والحكومة البورمية بإعدامهم والتنكيل بهم وتعذيبهم يومياً بلا رادع .
أصل المصطلح “روهينغا” مشتق من الكلمة العربية “رحمة”، حيث تتبعوا المصطلح إلى القرن الثامن ميلادي حيث قصة حطام سفينة عربية تحطمت بالقرب من جزيرة رامري بها تجار عرب، وقد أمر ملك أراكان بإعدام التجار العرب ، الذين كانوا يصيحون:”الرحمة الرحمة”، فأطلق على هؤلاء الناس إسم راهام ومع مرور الزمن تبدل المصطلح إلى رهوهانج ثم روهنجيا.
ووتتهم كافة المنظمات الدولية والحقوقية الجيش والشرطة البورمية بأنهم لعبوا دورا أساسيا في استهداف الروهنجيا خلال الاعتقالات الجماعية والإفراط في العنف وقد اتخذت تنظيمات الرهبان البوذيين دورا مهما في عمليات الإبادة والحرق الجماعي لمئات اللاف من المسلمين البورميين .
وهؤلاء المسلمين قد جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982 فلا يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بأن لا يكون لهم أكثر من طفلين ويتعرضون أيضا لعدة أنواع من الابتزاز والضرائب التعسفية ومصادرة الأراضي والإخلاء القسري وتدمير منازلهم وفرض قيود مالية على الزواج ولا يزالون يستخدمونهم عمالا سخرة في الطرقات ومعسكرات الجيش .
في أعقاب جريمة أو مذبحة “عملية الملك التنين” للجيش البورمي في سنة 1978التى استهدفت المدنيين مباشرة أسفر ذلك انتشار القتل ضد المسلمين العزل هناك على نطاق واسع والاغتصاب وتدمير المساجد بالإضافة إلى الاضطهاد الديني.
ومابين 1991-1992 جرت موجة جديدة من الهروب، حيث فر أكثر من ربع مليون روهنجي إلى بنجلاديش استخدموهم هناك كعمال سخرة وجرت عمليات إعدام بدون محاكمة وتعذيب واغتصاب.
وبتايلاند هناك ما يقرب من 111,000 لاجئ يقيمون في تسع مخيمات على طول الحدود التايلاندية الميانمارية لكن تايلاند هى الأخرى تقوم بسحب مراكب اللاجئين إلى عرض البحر وتتركهم للموت غرقاً.
الفيلم المصري يمثل صرخة جديدة فى العالم الصامت على هذه المجازر اليومية ورسالة نقد للعالم الإسلامى التائهة دوله فى مشكلاتها الداخلية أو منكفئة على نفسها تاركةً الروهنجيا أو أطفال ومسلمي بورما يواجهون وحدهم تلك الإبادة.