وكالة أنباء أراكان ANA : متابعات
تعهدت مؤسسة «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتقديم دعم مالي بقيمة مليون درهم إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تمكينها من تنفيذ مشروعات إنسانية لمساعدة اللاجئين الروهنجيا النازحين، ومنحهم القدرة على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي تواجههم.
وأعلنت المؤسسة عن تخصيص مبلغ مليون درهم لدعم جهود المفوضية السامية الرامية إلى مساعدة اللاجئين في إندونيسيا، إذ يوجد الآلاف من مسلمي الروهنجيا الذين فروا من بلادهم بسبب العنف والاضطهاد الذي يمارس ضدهم وذلك استجابةً منها لنداء الاستغاثة الذي أطلقته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في وقت سابق من هذا العام لتنظيم حملة إغاثية عاجلة للمساعدة في تحسين أوضاع هؤلاء اللاجئين.
وبخصوص دور مؤسسة «القلب الكبير» في ما يتعلّق بتقديم المساعدة للاجئي الروهنجيا، قالت مديرة حملة «سلام يا صغار»، التابعة لمؤسسة «القلب الكبير» مريم الحمادي :” يعد الروهنجيا شعباً من دون جنسية، نظراً لعدم اعتراف حكومتهم بهم، وكثيراً ما يتعرضون لانتهاكات ممنهجة، وتمارس ضدهم سياسات تمييز مبنية على أساس الدين، ما يدفع كثيرين منهم إلى الفرار بالقوارب هرباً من الاضطهاد، مخاطرين بكل شيء بحثاً عن حياة أفضل في دول الجوار، ومن ثم يقعون فريسة لتجار البشر».
وأضافت «تشكل قضية الروهنجيا مأساة إنسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، فهناك الكثيرون ممن فقدوا حياتهم بعد أن تخلّى عنهم تجار البشر في عرض البحر. وانطلاقاً من مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية تجاه من تمكنوا من النجاة، فقد تعهدت مؤسسة القلب الكبير بتخصيص مبلغ مليون درهم لمصلحة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دعماً لجهودها التي تبذلها لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم تحت مظلتها الدولية».