وكالة أنباء أراكان ANA – الجزيرة
حذّر رئيس المؤتمر العام في اتحاد روهنجيا أراكان طاهر محمد سراج مما وصفها بالمؤامرات القانونية من جانب حكومة ميانمار لاعتبار مسلمي الروهنجيا دخلاء في البلاد عبر منحهم بطاقات خضراء بدل الهوية الوطنية.
وأوضح سراج في تصريح لوكالة أنباء أراكان أن هذه البطاقات التي بدأت الحكومة منحها لمسلمي الروهينغا عديمي الجنسية لا تمثل الهوية الوطنية، ولا الإجراءات القانونية الممهدة لتسليم الهوية الوطنية.
وأشار إلى أن هذه البطاقات كتب عليها أن حملها لا يعني المواطنة، وأن حاملها يخضع للتحقيق في هويته، فضلا عن أنها صالحة لمدة سنتين فقط.
ووصف سراج هذه الخطوة بأنها محاولة “خبيثة” من الحكومة لسحب اعتراف ضمني من الروهنجيا بأنهم دخلاء غير شرعيين، كما أنها تحمل مخاطر قانونية كبيرة قد تنهي مواطنة الروهنجيا الثابتة في دساتير البلاد قبل نظام أحوال عام 1982، وتساعد الحكومة على اتخاذ إجراءات قانونية ضد حاملي هذه البطاقات.
وكانت ميانمار قد بدأت مؤخرا منح مسلمي الروهنجيا عديمي الجنسية بطاقات خضراء بعد ضغوط من المجتمع الدولي ومطالبات بإنهاء مشكلتهم، لا سيما بعد أزمة اللاجئين العالقين في البحر التي شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.
استغاثة
من ناحية أخرى، دعا المركز العالمي لشعب الروهنجيا -ومقره مكة المكرمة– جميع المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات عاجلة للروهنجيا المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت البلاد.
وألحقت الفيضانات أضرارا بأكثر من ثمانمئة أسرة في ولاية كاتشين الشمالية، جرى إجلاء العديد منها.
وأصدر المركز اليوم الثلاثاء بيانا ناشد فيه المجتمع الدولي العمل على تخفيف معاناة شعب الروهنجيا، موضحا أن وضعهم أصبح شديد التأزم في غياب المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية.
و الروهنجيا قومية مسلمة تقطن ولاية أراكان (غربي ميانمار) منذ مئات السنين، ولا تعترف بهم الحكومة كعرقية أصيلة في البلاد.
وتشير وثائق تاريخية إلى أنهم حكموا مملكة أراكان ما يقرب من ثلاثمئة سنة قبل أن يضمها الاستعمار البريطاني إلى ميانمار، وتصبح إحدى ولاياتها، وكانت تسمى حينها دولة بورما.