وكالة أنباء أراكان ANA:
شعر د. حبيب بن معلا المطيري
بلّتْ دموع مصابنا أثوابي
وثكلتُ في أهلي وفي أصحابي
الليل والجرح المسافر في دمي
يتعاوران كهولتي وشبابي
عام على عام وبوذا قائم
يتلو صلاة الحرب والإرهاب
عام على عام وخنجر غدرهم
يفري وريد الحق في أحبابي
عام على عام وبيت حقيقة
يطوى وتخلفه بيوت سراب
عام على عام يسير بخافقي
جرح الغريب كصائل وثاب
عام على عام تنوء بكاهلي
محن الدهور ولوعتي وعذابي
عام على عام وزورق شعبنا
تنفيه كل مرافئ الأغراب
عام على عام ومجلس أمنهم
يلهو بشعبي في شريعة غاب
عام على عام وألف تساؤل
يبدو ولكن دون أي جواب
أواه يا “أرَكانُ” يا أمي التي
في حضنها عرف النعيم كتابي
في أرضها الخضراء دارت قصة
رسميت قناديل الحياة ببابي
كانت لنا دار فأبدل روضها
سجنا لنا والدار للأوصاب
ومضت بنا أيامنا في لوعة
والليل يكنفنا وجيش ذئاب
والغدر يشحذ في الظلام حرابه
ويدير كأس الموت بالأنخاب
وتكاثفت نذر العواصف وارتدت
“أرَكانُ” ثوبَ الخائف المرتاب
فجرى الدم القاني كسيل عارم
وتفرق الأحباب دون إيابِ
وطني الحبيب وأين منك مراكبي
جسدي بها والقلب فوق ترابي
أهفو إليك على دوام تغربي
فاسمع – فإني قد عزمت- خطابي
سأعود أقتلع الظلام مكبرا
كالفجر أغرس فيك كل رغابي