وكالة أنباء أراكان ANA:
بقلم إبراهيم فاضل
ذاتَ صباح
..
فاجئنا السواد
..
أنبتَ فينا الذهول
..
غادرتْ الورودُ الحقول
..
وماتَ الحمام
..
على جسدِ الأنام
..
الحُلمُ كان فضاءً مِنْ رحيق
..
فاحترقنا
..
وافترقنا
..
وقتلوهم في هدوء
..
وسط الصمتِ الحرام
..
ماتتْ بذورُ الحبِ على الأراضي الحالمات
..
والشمسُ تغضُ الطرفَ وترحلُ للرقاد
..
سطوا على أجسادهم
..
قتلوا فيهم أحلامهم
..
كيف نُرممُ ما تبَّقَّى مِنْ جِراح
..
وانسابتْ الدماءُ جداولاً
..
بكيتُ وأنا أجترُ نفسي وأعُدُّ الخطى
..
ونستغيثُ ولا مُغيث
..
أصبحنا نُثَاراً في الحجارةِ والرمال
..
مِنْ يجمعُ بقيةَ لحمي ؟
..
وهويةَ جلدي
..
وبعضَ ملامحي
..
مَنْ يحملنا على أعناقه ويمضي ؟
..
والقهرُ باقٍ والشياطينُ الرجيمة
..
حاملينَ كلَّ معالمِ الجريمة
..
كلُّ الدماءِ قدموها على كلِّ الموائد
..
في خاتمةٍ للبكاء
..
بأرضِ المكائد
..
كلُّ يومٍ مذبحة
..
نزفوا مِنْ دمِهم حتى النخاع
..
وتبقى هويتنا أضرحة
..
والعناكبُ ترسمُ المستقبلَ على الجدران
..
وبعضَ الملامح
..
يلبسون كل الأقنعة
..
ما أشبه الليلة البارحة
..
الدمُّ يتناثرُ بكلِّ أرض
..
يلاحقنا الموت
..
ويسكننا الصمت
..
وهم يسفكون ويقتلون
..
كي يستريحَ المجرمون
..
في أراكان اللعين