وكالة أنباء أراكان ANA: متابعات
استنكرت الناشطة الحقوقية جنان العنزي الأوضاع الإنسانية التي تعيشها أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار قائلة إن الإنسانية ما زالت عاجزة عن مراعاة أن شعباً كاملاً يباد بطريقة ممنهجة ومنظمة، ولا أحد يحرك ساكناً.
كان ذلك في اتصال هاتفي أجرته مجلة المجتمع الكويتية يوم أمس الاثنين، حيث قالت الناشطة التي تركز جهودها على خدمة القضية الروهنجية، إن اللاجئين البورميين ومن هم في الداخل الآن في إقليم أراكان أصبحوا وبكل سهولة وسيلة للتسلية العنيفة لدى العصابات البوذية بعد أن تخلى عنهم الجميع.
وأشارت العنزي إلى أنه في ظل الأوضاع الصعبة والفيضانات مازالت المؤسسات الإنسانية والحقوقية لا تستطيع الدخول وممارسة مهامها التي كفل القانون الدولي حمايتها، لكن للأسف القانون الدولي ومؤسساته عاجزة عن ذلك في بورما.
واعتبرت العنزي زيارة المبعوثة الأممية انجلينا جولي خطوة محمودة ومرحب بها، متمنية أن تضيف شيئاً واقعياً للتخفيف من معاناة مسلمي أراكان.
تجدر الإشارة إلى أن أهل ولاية أراكان يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة هذه الأيام نتيجة الفيضانات التي يتعرض لها الإقليم، مع غياب الدعم الإنساني والإغاثة من قبل الحكومة والسلطات الرسمية على عكس المناطق التي يسكنها البوذيون.
وتتحدث التقارير الإخبارية عن تشرد ما لا يقل عن 1700 من مسلمي الروهنجيا، وتعرض العديد من المحاصيل الزراعية والماشية للتلف والهلاك، وقد أعلن رئيس ميانمار، ثين سين، حالة الطوارئ في أربع مناطق ضربتها فيضانات عارمة وخلفت 27 قتيلاً.