مسلمو ميانمار يروون معاناتهم للأناضول
روى عدد من اللاجئين المسلمين الفارين من إقليم أراكان في ميانمار والمقيمين في مخيم للاجئين في بنجلاديش تفاصيل ما تعرضوا له في بلادهم.
ولا يزال تدفق مسلمي الروهينجا الذي يعانون من التمييز الديني والعرقي مستمرا من ميانمار إلى بنغلاديش، حيث يتركون كل ما يمتكلون خلفهم وينطلقون في رحلة شاقة للنجاة بأرواحهم تنتهي بهم في المخيمات داخل حدود بنغلاديش.
و روت عبيدة خاتون إحدى اللاجئات التي وصلت بنغلاديش قبل عدة أيام لمراسل الأناضول ما تعرضت له في بلادها ، وتقول أن بيتها هوجم وقتل المهاجمون زوجها وأخيها وعذبوها حتى ظنوا أنها ماتت وألقوا بها على ضفة النهر.
وتؤكد أن مسلمي ميانمار لا تتاح لهم فرصة دفن موتاهم إذ يتم تحميل الجثث على عربات ونقلها لأماكن مجهولة. وتوضح أن البنات هن أكثر من يتعرضن للتعذيب، حيث يتم اغتصابهن وتعذيبهن حتى الموت، كما يتم القذف بالأطفال مثل الحجارة.
وتؤكد عبيدة أنه لم يعد هناك ما يؤكل في أراكان، ولجأ المسلمون هناك إلى أكل جذوع أشجار الموز التي نفدت بدورها.
ويحكي عبد الكلام الموجود في المخيم منذ فترة ما تعرض له ويقول أن المسلمين ليس بإمكانهم الذهاب للسوق للحصول على احتياجاتهم وليس بإمكانهم العمل، ومن يخرج منهم للعمل يتعرض للضرب كما حدث معه عندما تعرض للطعن بالسكين بسبب عمله، ثم ألقي به في السجن واتهم بالسرقة.
ويقول عبد الكلام أنه في الفترة الأخيرة باتت منازل المسلمين تستهدف بقذائف الملوتوف، إذ لم يعد يُعترف بحق المسلمين في الحياة في بورما…وكالة الاناضول للانباء
المصدر: akhbar alaalam