وكالة أنباء أراكان ANA: (الأمم المتحدة)
إعصار كومن، الذي اجتاح غرب ميانمار الأسبوع الماضي، قد تسبب بأضرار واسعة النطاق، بما في ذلك في المناطق التي تعد موطنا لآلاف النازحين.
وتوزع حاليا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وشركاء آخرين المساعدات على السكان المشردين الموجودين في ولايات أراكان وكاشين.
المزيد في هذا التقرير:
ذكرت وكالات الأمم المتحدة أن إعصار كومن الذي اجتاح غرب ميانمار الأسبوع الماضي، تسبب في أضرار واسعة النطاق في المنطقة، مما أعاق جهود التقييم والإغاثة، بما في ذلك في المناطق التي يسكنها الآلاف من النازحين.
وكانت حكومة ميانمار قد أعلنت يوم الاثنين عن مقتل 39 شخصا خلال الأسبوع الماضي وتعرض أكثر من 200 ألف شخص للضرر جراء الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا للمتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاركيه، من المرجح أن ترتفع الأرقام في الأيام المقبلة، حين يصبح من السهل الوصول إلى معظم المناطق.
وأضاف لاركيه أن سلطات ميانمار طلبت رسميا المساعدة الدولية، على الرغم من أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية كانت تعمل عن كثب مع السلطات في ميانمار وتدعم الاستجابة الإنسانية منذ بداية الفيضانات في 30 يوليو/ تموز.
“لقد طلبت السلطات في ميانمار رسميا المساعدة الدولية. نحن نقوم بذلك بالفعل. إذ تعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالفعل وبشكل وثيق مع السلطات، على المستويات المحلية والإقليمية والنقابات، وتدعم الاستجابة الوطنية. لقد أرسلنا فرق تقييم إلى المناطق الأكثر تضررا لتحديد الأولويات من حيث المياه والصرف الصحي والمأوى والغذاء وجميع احتياجات الإغاثة.”
وفي هذا الإطار أثنت الأمم المتحدة على جهود السلطات في ميانمار لمساعدة المتضررين، مؤكدة على دعمها المتواصل لها:
“القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في ميانمار، واسمه إيمون ميرفي، قد أثنى على جهود الإغاثة التي تقودها السلطات في ميانمار والمنظمات المحلية مثل جمعية ميانمار للصليب الأحمر. ويقوم المستجيبون بعمليات الإنقاذ وتوفير الغذاء والماء، والبطانيات والمساعدات الطبية الأساسية وغيرها للناس المتضررين.”
هذا وأشار أدريان إدواردز، المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف، إلى أن فرق المفوضية، فضلا عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى، تمكنت حتى الآن من الوصول إلى مخيمات النازحين في أكياب عاصمة أراكان، وكذلك إلى البلدات المجاورة. وأوضح قائلا:
“لقد تمكنا من الوصول إلى مخيمات النازحين داخليا في سيتوي، وكذلك في بوكتاو ومايبون وفي المخيمات ال24 التي نظرنا إليها، حوالي ربع الملاجئ المؤقتة متضررة، وأكثر من 000 21 شخص هم بالفعل مشردون داخليا نتيجة لذلك. علينا أن نتذكر أن العديد من هذه المواقع كانت هناك منذ عدة سنوات، وهي واهية وهشة، حتى قبل الإعصار.”
وتعمل المفوضية وشركاؤها على تقيم الأضرار التي لحقت بالسكان النازحين في ولايات أراكان وكاشين، وذلك بهدف تحديد الاحتياجات العاجلة وتوزيع الإغاثة. وقد أعلنت ولاية أراكان واحدة من أربع “مناطق كوارث طبيعية” من قبل حكومة ميانمار.
كما تم نشر فرق تقييم في مخيمات للنازحين داخليا في مناطق أخرى، لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة القوارب، بعد قيام العاملين في المجال الإنساني بإزالة الحطام من المجاري المائية.
وأوضح السيد إدواردز أن المفوضية ستقوم بتوزيع مساعدات الإغاثة حالما يتم الانتهاء من التقييم. وقد وزعت بالفعل المساعدات مثل قطع القماش المشمع والبطانيات والحصير والدلاء للأشخاص الذين تم استضافتهم في مراكز الاستقبال الرسمية، وغيرهم من المتضررين.