وكالة أنباء أراكان ANA: (شينخوا)
انضمت شركات صينية في ميانمار إلى جهود البلاد لإغاثة المناطق التي ضربتها الفيضانات، حيث يجري نقل مساعدات الإغاثة من السفارة والشركات الصينية إلى هذه المناطق، وفقا لما ذكر السفير الصيني هونغ ليانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب رحلته لمنطقة ساغاينغ وولاية أراكان الأكثر تضررا.
وأشار هونغ إلى أن العلاقة بين الصين وميانمار قائمة على الصداقة بين الشعبين، قائلا إنه “باعتباري السفير الصيني لدى ميانمار، فإن واجبي الأساسي من المجيء إلى هنا هو تعزيز مثل هذه الصداقة التقليدية بين شعبي البلدين”.
وأوضح أن “ميانمار شهدت في العام الجاري كارثة من الفيضانات الشديدة والتي لم تشهدها منذ أربعة عقود”، مضيفا أن “ضحايا الفيضانات متأثرون ومتحمسون لمشاهدة وصول مواد الإغاثة الضرورية إليهم”.
وتابع أن “ميانمار تحتاج إلى المساعدات المقدمة من الدول المجاورة والمجتمع الدولي. ويجب على الصين كجارة صديقة لميانمار أن تمد يد العون إليها”.
وأشار السفير إلى أن الشركات الصينية التي تستثمر في ميانمار قد تحولت بشكل نشط وفعال إلى تقديم العون، وتنقل حاليا مواد الإغاثة المقدمة منها إلى المناطق المنكوبة.
وأبلغ ليف دهشينغ، رئيس مجلس التجارة والصناعة الصيني، وكالة ((شينخوا)) أن المنظمة قد رتبت إرسال الدفعة الأولى من مواد الإغاثة الضرورية إلى منطقة ماغواي في وسط ميانمار، والتي ستتبعها دفعتين أخرتين.
وقال هونغ إن الدفعة الأولى من مواد الإغاثة الضرورية التي قدمتها الحكومة الصينية سيتم نقلها من بكين إلى ميانمار عبر طائرة مستأجرة، مضيفا أن الصين قدمت ميانمار بيانات القمر الصناعي المتعلقة بالطقس وجهازا لتقييم الكوارث التي اعتبرت ميانمار أنها مفيدة في إدارة الكوارث وتفاديها.
وقال إن شحنة المساعدات الصينية للإغاثة من الفيضانات المقدمة من حكومة مقاطعة يونان قد وصلت إلى ماندالاي عبر معبر موسي الحدودي، وسيتم إجراء مراسم التسليم.
وتضم مساعدات الإغاثة الخيام والحليب المجفف والمعكرون سريعة التحضير والأرز.
وأضاف هونغ أن المنظمات المدنية الصينية المحلية انضمت أيضا إلى جهود ميانمار في الإغاثة مع وصول فريق (بلو سكاي) للإنقاذ إلى منطقة ساغاينغ لبدء عمليات البحث والإغاثة لأشخاص عالقين في مناطق مغمورة بمياه الفيضانات.
وقال تشانغ يونغ، قائد فريق الإنقاذ إن رئيس ميانمار يو ثين سين أعرب عن شكره لأعضاء الفريق عند تفقده المناطق المنكوبة وحث السلطات المحلية على التعاون مع الفريق في العملية.
وأضاف هونغ أن الصين لديها القدرة على إدارة الكوارث وهي على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول المجاورة في هذا المجال.
وأشار إلى أن “الكوارث الطبيعية تشكل أكبر تهديد للمنطقة، وتتجاوز بذلك الاشتباكات بين الدول”، داعيا إلى التعامل مع التحديات المشتركة من خلال إنشاء بشكل مشترك نظام إغاثة شعبي.
وقد ألحقت الفيضانات الشديدة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة منذ يونيو، أضرارا في 13 منطقة وولاية من أصل 14 في ميانمار، وأدت إلى تدمير منازل وأراض زراعية وخطوط سكك حديدية وجسور وطرق.
وقد أعلنت حكومة ميانمار عن أربع مناطق منكوبة، وهي أراكان وتشين وساغنيغ وماغواي، حيث تعد أراكان الولاية الأكثر تضررا.
وارتفعت حصيلة القتلى الإجمالية في البلاد جراء الفيضانات إلى 88 شخصا، وتضرر أكثر من 330 ألف شخص في كل أنحاء البلاد ، إضافة إلى غمر مياه الفيضانات لنحو 474 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.