بانكوك في 13 نوفمبر / بنا / حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة من حالة طوارئ انسانية متفاقمة في غرب بورما، داعية الدول المجاورة الى فتح حدودها امام الفارين من العنف الطائفي.
وأكدت المفوضية في بيان انها تشعر بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخرا في خليج البنغال, والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين.
واضاف البيان ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تدعو دول المنطقة الى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الانسانية الطارئة المتفاقمة.
وادت اعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد افراد من اقلية الروهينجيا المسلمة الى مقتل 180 شخصا على الاقل في ولاية راخين في بورما منذ يونيو الماضي ، كما ادت الى تشريد اكثر من 110 الف شخص اخرين معظمهم من الروهينيجيا.
ورغم ان حدة التوترات خفت منذ اندلاع عمليات القتل الجديدة الشهر الماضي، تزايدت المخاوف من مصير الذين يتوجهون في قوارب مكتظة الى الخارج سعيا للجوء.
ويلجأ الروهيجينا منذ سنوات الى بنغلادش وماليزيا ذات الاغلبية المسلمة طلبا للجوء.
وقد اثار العنف تحذيرات من احتمال تدفق اللاجئين الفارين في قوارب تشكل خطرا على حياتهم.
وأكدت المفوضية ان ما بين 7 و8 الاف شخص غادروا من خليج البنغال خلال موسم الملاحة السابق من اكتوبر 2011 الى مارس2012م.
وهناك مخاوف من ان عددا اكبر من الاشخاص يمكن ان يفعلوا الشيء نفسه في الاسابيع المقبلة بسبب اليأس والتشرد.
ويعيش حوالى 800 الف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الامم المتحدة احدى اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في ولاية راخين.
وقد حرم المجلس العسكري الذي تسلم السلطة ،من الجنسية، ويعتبرهم معظم البورميين مهاجرين غير شرعيين اتوا من بنغلادش.
المصدر : وكالة الأنباء البحرين