فرق هيئة الإغاثة الإنسانية في مخيمات لاجئي اراكان
تواصل فرق هيئتنا توزيعها لمساعدات في مخيمات اللاجئين التي يقيم فيها مئات الالاف من مسلمين اراكان
يحاول المسلمون في اراكان اللجؤ إلى بنغلاديش هربا من المتعصبين البوذيين الذين قاموا في غضون شهرين بقتل اكثر من 1000 مسلم في اراكان
وقد قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بدخول المخيمات التي يقيم فيها مئات الالاف من اللاجئين منذ سنوات. وتواصل فرق الهيئة هناك توزيعها للمساعدات من مواد غذائية وغيرها من الإحتياجات الاساسية
يتعرض المسلمون في اراكان وبشكل منهجي ومدروس لأعمال وحشية لسنوات عدة على يد المتعصبين البوذيين ومن يدعمهم من قوات النظام الحاكم. فقد لقي اكثر من 1000 مسلم حتفه في الأحداث الأخيرة التي تستمر منذ شهرين بينما إضطر عشرات الالاف منهم إلى ترك وطنهم واللجؤ إلى مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة
وبعد محاولات شتى و صعبة تمكنت فرق الهيئة المتواجدة منذ اسابيع في المنطقة من دخول مخيمات اللاجئين التي طالما قدمت فيه مساعدات في السنوات الاخيرة
ولم تترك هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات لاجئين الاراكان لقدرهم بل اسرعت كما هو الحال منذ سنين طويلة ودون إنقطاع في تقديم المساعدات وتلبية إحتياجات اللاجئين من غذاء وغيرها من مستلزماتهم الاساسية وخاصة مع بداية شهر رمدان المبارك. كما وتهدف الهيئة إلى الزيادة من أعداد دور الايتام والمساجد والمدارس التي قامت بانشائها في المنطقة وتقديمها لخدمة مسلمين اراكان الفارين من اراضيهم في ميانمار نتيجة للإنتهاكات التي يواجهونها هناك
وافاد السيد سعيد دمير منسق اعمال الهيئة في اراكان ان فرق هيئة الإغاثة الإنسانية للإغاثة الطارئة تعمل بشكل مكثف في المنطقة وقال '' قمنا بإعداد مركز طواري وازمات لتنسيق كل المبادرات الانسانية والرسمية بعد التطورات الأخيرة لنوصل صوت المسلمين في اراكان لكل العالم
ونتيجة للظلم الذي يقوم به المتعصبون البوذيون ضد مسلمين اراكان، ليس لدى الفارين من الاضطهاد إلا اللجؤ إلى البلدان المجاورة وعلى رأسها بنغلاديش. حيث بلغ الرقم الرسمي للاجئين في بنغلاديش حوالي 35 الف لاجئ بينما تقدر الارقام غير الرسمية باكثر من 500 الف لاجئ مسلم. ولكن وللاسف الشديد لم تقبل حكومة بنغلاديش بسبب الاوضاع السياسية وعدم قدرتها على تلبية الإحتياجات اللازمة لهم. والجرحى الذين ينجحون في دخول بنغلاديش يعدون فارون من القانون لذا يصعب تلقيهم اي علاج ويضطرون إلى الإقامة في الغابات او على شاطئ الانهار على الحدود بين البلدين.
المصدر:i.h.h