واشنطن،– من المقرر أن يقوم الرئيس أوباما بزيارات تاريخية لبورما وكمبوديا وتايلندا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر للتأكيد على إعادة توجيه اهتمام الولايات المتحدة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وعلى التزامها بهذه المنطقة، ولتقوية الأمن الإقليمي والعلاقات الاقتصادية.
جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أنه "خلال لقاءات الرئيس في المنطقة سوف يناقش مجموعة واسعة من القضايا من بينها الازدهار الاقتصادي، وخلق فرص العمل من خلال زيادة المبادلات التجارية والشراكات، والتعاون في مجالي الطاقة والأمن، وحقوق الإنسان، والقيم المشتركة، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام الإقليمي والعالمي". تبدأ الرحلة، التي ستشمل الدول الثلاث، في 17 تشرين الثاني/نوفمبر وتنتهي في العشرين منه.
لم يقم أي رئيس أميركي على الإطلاق بزيارة بورما أو كمبوديا من قبل. وسوف يكون أوباما خامس رئيس أميركي يزور تايلندا، التي هي من أقدم الدول الحليفة للولايات المتحدة في شرق آسيا.
استنادًا إلى السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جاي كارني، سوف يحيي الرئيس أوباما في تايلندا الذكرى الثمانين بعد المئة للعلاقات الأميركية-التايلندية خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء وينغلوك شيناواترا. وأعلن كارني، في بيان صحفي معدّ سلفًا، أن الرئيس أوباما "سوف يعيد التأكيد على قوة تحالفنا."
واستنادًا إلى مكتب التأريخ في وزارة الخارجية، فإن الرئيس جورج دبليو بوش زار تايلندا في 2003 ومرة أخرى في 2008. وزار بيل كلينتون تايلندا في 1996، وزارها ريتشارد نيكسون في 1969، وليندون جونسون في 1966 ومرة أخرى في 1967.
وذكر كارني أن "الرئيس أوباما سيجتمع في بورما مع الرئيس ثاين ساين، ومع أونغ سان سو تشي، وسيتحدث إلى المجتمع المدني من أجل تشجيع عملية الانتقال الديمقراطي الجارية في بورما."
أصبح ساين رئيسًا لبورما في العام 2011. وكانت أونغ سان سو تشي، العضوة في البرلمان البورمي، قد التقت الرئيس أوباما من قبل في أيلول/سبتمبر في البيت الأبيض. ويذكر أن الرئيس أوباما وسو تشي فازا بجائزة نوبل للسلام.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2011، باتت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أول وزيرة خارجية أميركية تزور بورما منذ 56 سنة. وتمر بورما في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية بعد حوالي خمسة عقود من الحكم العسكري.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس أوباما خلال وجوده في كمبوديا في القمة السنوية الحادية والعشرين لمجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في بنوم بنه، وفي قمة شرق آسيا السنوية السابعة.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن كلينتون سوف تسافر في الوقت نفسه إلى مدينتي بيرث وأديلايد في أستراليا، وإلى سنغافورة، وبانكوك، ورانغنون في بورما، وبنوم بنه في كمبوديا بين 11 و20 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضافت وزارة الخارجية أن كلينتون سوف تسافر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى بيرث للانضمام إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ووزير خارجية أستراليا بوب كار، ووزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث لحضور الاجتماع الوزاري السنوي بين أستراليا والولايات المتحدة لمناقشة التعاون الأمني وقضايا أخرى إقليمية وعالمية.
وفي بيرث، ستجتمع الوزيرة كلينتون مع رئيسة الوزراء جوليا غيلارد. كما ستزور أيضًا مركز غرب آسيا والولايات المتحدة وآسيا الجديد. ثم ستسافر الوزيرة إلى أديلايد حيث ستجتمع مع كبار رجال الأعمال الأستراليين، وتزور تكبورت أستراليا وهو أكبر مرفق لبناء السفن في أستراليا والأكثر تقدمًا.
وأضافت وزارة الخارجية أن الوزيرة كلينتون سوف تزور سنغافورة يومي 16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر للاجتماع مع مسؤولين حكوميين كبار، من ضمنهم رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، ووزير الخارجية كازيفيسواناتان شانموغام، لمناقشة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الموضوعات.
كما ذكرت وزارة الخارجية أن الوزيرة كلينتون ستسافر في 17 تشرين الثاني/نوفمبر إلى بانكوك، حيث ستنضم إلى الرئيس أوباما والوفد المرافق له في 18 تشرين الثاني/نوفمبر لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء وينغلوك وغيره من المسؤولين الحكوميين التايلنديين الكبار وذلك من أجل "التشديد على تحالفنا القوي ومناقشة الأولويات المشتركة والقضايا الاقليمية استباقًا لقمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)."
وقد أعلنت وزارة الخارجية أن الوزيرة كلينتون سترافق الرئيس أوباما إلى بورما في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وستنضم إلى اجتماعاته مع ساين وسو تشي. كما سترافق كلينتون الرئيس في رحلته إلى بنوم بنه، كمبوديا، لحضور اجتماع قادة الولايات المتحدة ومجموعة دولة آسيان، وللمشاركة في قمة شرق آسيا.
وأخيرًا أعلنت وزارة الخارجية أيضًا أن مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية أندرو شابيرو سوف يسافر إلى أستراليا ونيوزيلندا والصين بين 9 و16 تشرين الثاني/نوفمبر.
المصدر : أي أي بي دجيتال