وكالة أنباء أراكان ANA:
روسيدا باجوم البالغة من العمر عشرون عامًا فرت من ميانمار مع عائلتها، ويعمل والدها وزوجها حسن في ماليزيا, بينما تعيش هي مع أطفالها وأخيها الصغير في مأوى المهاجرين في شمال أتشيه بأندونيسيا.
“قبل حدوث هذه المأساة في ميانمار، كانت حياتنا سعيدة وآمنة ونتمنى العيش في سلام وحرية عدالة”
هكذا وصفت روسيدا معاناتها في اندونيسيا حديثها وواصلت قائلة : “باعد المكان والزمان بيننا، وتبددت سعادتنا واللحظات التي كنا نقضيها سويا كعائلة واحدة، وبشكل عام، يعاني معظم الرجال والنساء الروهينجين من ذات الوضع النفسي الذي أعيشه
“أملي في المستقبل بسيط جدا، فكل ما أرجوه هو أن يجتمع شملي بأبي و زوجي، وأربي أبنائي تربية سليمة يسودها الحب و الحماية، ونأمل أن نعيش في سلام، وحرية، وعدالة كأي شخص آخر.”
وتستطرد روسيدا واصفة حال مأوى المهاجرين في قرية بلانج آدو قائلة: “لم يتم بناء غرف معزولة لكل أسرة على حدى في الوقت الراهن ومازلنا ننام ونعيش في مجموعة بمأوى مكون من غرفة واحدة فردية، جدرانها مشققة وسقفها من المعدن، ونحن نحتاج إلى مكان أكثر راحة واستقرارا، لأننا نستبعد فكرة العودة إلى ميانمار.”
وقد كانت روسيدا وعائلتها من بين ما يزيد عن 1.600 شخص آخرين من نازحي الروهنجيا الذين وصلوا إلى اندونيسيا في يوليو الماضي بعد موجة فرار جماعي لهم من ميانمار وقد تمكنوا من الحصول على إمدادات الغذاء المنتظمة التي قدمها برنامج منظمة الإغاثة الإسلامية لمدة ثلاثة شهور، والتي تشمل الأرز، والسردين، وزيت الطهي، والفول، والعصير، والسكر.