أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة شعبية جديدة لجمع التبرعات لإغاثة الشعب اليمني من جراء ما يعانيه من أزمة غذائية، وإنقاذ مسلمي بورما على خلفية حملة الإبادة العنصرية التي يتعرضون لها، وذلك في إطار مشاريع الهيئة وبرامجها الإنسانية لتقديم العون لضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات الأهلية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح صحافي «إن الهيئة تراقب عن كثب ما يجري في جميع أنحاء العالم من نوازل وأزمات إنسانية، وقد آلمها ما يجري في اليمن الشقيق من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، وتهديد حياة أكثر من مليون طفل يمني من جراء سوء التغذية»، داعيا أهل الخير إلى «دعم برامج الهيئة الاغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء الراهنة في اليمن، إلى جانب الاحتياجات الأخرى المتمثلة في توفير المياه والصحة والتعليم وغيرها من المتطلبات الأساسية للشعب اليمني».
وشدد على ضرورة تعزيز المساعي الرامية لتخفيف حدة المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء وتداعياته على أوضاع اليمنيين في عدد من المحافظات الأكثر تأثرا بالأزمة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني، والإسهام بقوة في درء المخاطر المحدقة بالطفولة في اليمن.
إلى ذلك، استنكر المعتوق «ما يتعرض له مسلمو بورما من إبادة وحشية غاشمة وجرائم إنسانية بشعة وممارسات صارخة بالمخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التي تؤكد أن جميع الناس متساوون في الحقوق والواجبات، دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين»، محذرا من خطورة هذه الأعمال العنصرية المتطرفة ضد المسلمين المسالمين في بورما، وما يمكن أن تسفر عنه من إضرار بالأمن والسلم الدوليين.
ولفت إلى أن الشعب المسلم في بورما يتعرض لحملات ظالمة من الإبادة والترويع لمئات الآلاف من المسلمين فضلا عن أعمال القتل والتشريد والاضطهاد والتهجير وتدمير المنازل والممتلكات والمساجد على يد بعض الجماعات البوذية المتطرفة في نهج عنصري يتنافى مع كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، التي أقرتها سائر المبادئ والاتفاقيات الدولية.
ودعا المعتوق المحسنين الكرام إلى سرعة تقديم الدعم والمساعدة لإغاثة مسلمي بورما الأبرياء الذين ليس لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلا أهل الخير الذين اعتادوا البذل والإنفاق والجود في شهر رمضان الفضيل اقتداء بالرسول الحبيب الذي كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، مشيرا إلى أن الهيئة تتلقي في مقرها الرئيس بجنوب السرة وفروعها بالمحافظات المساعدات لإغاثة هؤلاء المنكوبين.
وناشد حكومات الدول الإسلامية وأحرار العالم، والهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثية وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم، أن يسارعوا إلى نصرة مسلمي بورما وتقديم كل أشكال الدعم لهم، ووقف سياسة التمييز العنصرية، وقتل العلماء واعتقال الأبرياء وتعذيبهم حتى الموت، ومنحهم حقوق المواطنة كاملة ومساواتهم بكل مواطني بورما، وتمكينهم من العيش على أرضهم في أمن وسلام.
يذكر أن عدد سكان بورما يبلغ أكثر من 50 مليون نسمة منهم 15% مسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان، الذي يتواجد فيه الأغلبية المسلمة.
المصدر: الراي