بقلم : منى رجب
وكالة أنباء أراكان ANA :
الحروبُ الغادرة الطاحنة تصعدُ فوق حَمَلة الحق لِبُرهةٍ ! و تتقوى بالدجل و الحِيل, فما ارتفع صوت أول نذير عن تدافع الجيوش العسكرية نحو الساحات المحمية والمسورة بحصون الإيمان إلا و بُتِرتَ رِقاب العالمين عن تجاوز العدوان, وتمادي السلاطين, وفحولة الظلمة, و تغَلغَل الكُفر أوساط المدائن.
الصوتُ لا يؤخر الهزيمة :
قضية أيُ بلدٍ مُعاق عن طَرد المحتلين, لا تظهر بالكذبِ, و لا تبرز بالتهويلِ, ولا تخرج من أدراج التسويف بالوثاق المغلوطةِ, أو المبالغ فيها, لكنها بالعزيمةِ و الوضوحِ والجديةِ و الصدقِ تُحلق في سماء النصرِ, و تلمسُ قِمم التغييرِ, و تحقق أسمى إنجازات الكرِ .
أراكان و الصور :
حماسة الثائرِ في وجه الظلمِ تقضي أحياناً على جُهد سنين من العمل الواضح, و تُحطم دلائل المخلصين في طمسهم مواقع الخلط, و تصديهم لتدفق الأخطاء بمعالجة المواقف و إزالة الشبهات و كشف الصواب . اللجلجة شرُ إذا كان مصدرها الجهل : لطالما هَوت أعلام, وتنكست رؤوس, و انهارت قِلاع بالجهل ! لا يعقب الجهل إلا الهزائم, ولا يتبع الهزيمة إلا العار, و لا يوجد قضية ساخنة تخمد بمثل ما تخمد بالخدع. المهتمون بالقضايا لا يمررونها إلا بحرارة الاهتمام, ولا يخدمونها إلا بالتروي و التثبت و المبادرة.
أنتَ صاحب هم .. أنت من الروهنجيا :
لا تأخذك نزعة الاغترار عن نصرة المستضعفين, و لا تعمل على أن العالم يحتاج إلى شخصك, تذكر أن ميزان الله الذي يزن أعمال خلقه سيقيس حبك للخير من عملك ! ضع نفسكَ محل المظلوم, و المكلوم, و المفجوع, و البائس الفقير, ستجد أن قلبك يسبق قدمك إلى كل دمعة, و بكاء, و أنين صدر, و صياح جوف. و تذكر أن لا تظلم .. ولو بصورة !
لا ترفع صورة قاتمة, مزورة :
إن أردت أن تنصر ” أركان” ولا تعاون على ظلمها توقف عن نقل ما يرِدك عنها مما غابت عنك حقيقته, ولا تعلم عن صحته, لأنه لا تُترك قضية إلا من المبالغة في شرحها , و لا يُهجر بلد مُحارب إلا بالتزوير في أخباره ! أيوجد أعلى من هتافات ” المصريين ” و نداءاتهم, و أغزر من حكايتهم عن الرئاسة و الشعب, فمالهم لا ينتصرون ؟ ( ثوارهم بالغوا و ساء لسانهم ) – ( البلطقية عمرها ما بتودي ولا تقيب ).
أي حرب تنتصر ؟ :الحرب القائمة على الوضوح و الحزم و الثبات و الإيمان و الثقة, و المجاهدة و الإدارة . و قل : اعملوا)