بقلم/ نعيم الله الأركاني
وكالة أنباء أراكان ANA :
ياسر عزيز شاب روهنجي من مكة المكرمة سافر إلى السودان سالكا الطريق يطلب فيه علما والتحق بجامعة إفريقيا ولم يبق من دراسته في كلية الطب إلا مستوى واحد فوافته المنية وحضر في جنازته عدد لا يحصى بما فيه ٣ من وزراء الدولة وأقيم العزاء في ٣ مواقع من الخرطوم.
مَن هذا الفتى المؤمن بالله الذي هز من كيان عرش رئاسة البلد إلى إدارة الجامعة العليا وأوقع أكثر من خمسة وعشرين ألف طالب جامعي دون استثناء في صدمة مباغتة بوفاته وأدمعت العيون بالدماء وأصبح الكل في فراقه محزونون؟
لقد ترك الشاب بصماته الواضحة في الجامعة التي درس فيها والمجتمع السوداني الذي تعرف عليه وما زالوا أساتذته وزملاؤه الذين تركهم في حيرة من أمرهم يذكرونه بالخير ومازالوا في حالة صدمة إذا ذكروه.
لقد أقفلت الجامعة أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد انتشار نبأ وفاته فما هي الأخلاق والسيرة التي تميز بها هذا الشاب الروهنجي حتى وصل إلى هذه الدرجة التي يغبطه عليها الناس حتى أهل السودان الذين أحبوه أكثر من شعبه، فلماذا اختفت مآثره عمن يحبون الحفاظ على التراث الروهنجي وعباقرته ؟
إن جامعة إفريقيا بالخرطوم التي يدرس فيها أكثر من ٢٥ ألف طالب من ١١٠ دولة من مختلف أنحاء العالم تتمتع ببرامج حلقات علوم وتجويد القرآن التي أسسها ياسر عزيز رحمه الله في داخل الجامعة إضافة إلى ٣ مؤسسات علمية مؤثرة ومفيدة لأهل السودان في الخرطوم ويستفيد خلقٌ كبير منها .
وقد أفادني عاصم أبو أذنين رئيس منظمة تعاون المهاجرين بالخرطوم أن المنظمة تعتزم شراء قطعة أرضية لبناء عمارة سكنية للطلاب والطالبات الروهنجيين وتسميته باسم باسم المرحوم ياسر عزيز ليصبح : “مبنى ياسر عزيز لإسكان الطلاب والطالبات الروهنجيين” تخليدا لذكراه .
نسأل الله أن يتقبل جهوده ويتغمده برحمته الواسعة