انحى ثين سين رئيس ميانمار باللائمة على المتطرفين القوميين والدينيين في اعمال العنف التي وقعت بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين في اكتوبر تشرين الاول واسفرت عن سقوط 89 قتيلا على الاقل وقالت الامم المتحدة انه وعد بمعالجة المشكلات الكامنة وراء ذلك.
وأدلى ثين سين بهذه التصريحات خلال اجتماع مع بوذيين ومسلمين بثها التلفزيون الحكومي في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وفي رسالة بعث بها للامم المتحدة. وجاءت هذه التصريحات قبل ثلاثة ايام من زيارة يقوم بها الرئيس الامريكي باراك اوباما لميانمار .
ورسم تحقيق لرويترز في موجة الهجمات الطائفية على المسلمين في تلك الولاية صورة من هجمات منظمة قادها قوميون من الراخين لهم صلة بحزب سياسي قوي في الولاية وبحض من رهبان بوذيين وقال بعض الشهود ان قوات الامن المحلية حضت عليها.
وعلقت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على ميانمار والغت حظرا على الواردات منها في اعتراف بالاصلاحات السياسية والاقتصادية لثين سين بعد 50 عاما من الحكم العسكري ولكن مازالت تريد منه انهاء الصراع العرقي والافراج عن كل السجناء السياسيين.
وذكرت محطة (ام ار تي في) التلفزيونية انه تم اتخاذ اجراء ضد 1081 شخصا فيما يتعلق بالعنف في راخين ولكنها لم تذكر تفاصيل بشأن هؤلاء الاشخاص او ما ارتكبوه.
وقال ثين سين للزعماء الدينيين"هناك متطرفون قوميون ودينيون قاموا بالتحريض والاثارة بشكل غير ملائم وراء الكواليس لنشر العنف في المنطقة.
"الى جانب ذلك هناك بعض المنظمات والدول الاجنبية التي حاولت اشعال النار من خلال نشر انباء كاذبة وملفقة.
" البلاد ستفقد احترامها في المجتمع الدولي اذا لم نتبع معايير حقوق الانسان والعمل الانساني المعمول بها في دول كثيرة."
ودعا الحكومة والرهبان البوذيون وكل الناس من مختلف الاجناس والديانات الى العمل من اجل مجتمع متناغم يحظى فيه كل فرد باحترام.
المصدر/ عربي