أ ش أ
طالب عدد من النواب السابقين فى مجلس الأمة الكويتى وعدد من المتظاهرين الحكومة بطرد سفير ميانمار من الكويت ، وادانة عمليات الابادة الجماعية التى يتعرض لها سكان اقليم " اركان" فى ميانمار.
وكان تجمع " ثوابت الامة " قد دعا الى تظاهرة امام سفارة ميانمار فى الكويت ، وقام بجمع التوقيعات على لاصدار وثيقة تدين المجازر ضد المسلمين ، تمهيدا لتسليمها الى سفير ميانمار ، ورفع قضايا ضد السفير والمسئولين فى ميانمار لمحاكمتهم امام المحاكم الدولية والمحلية ، لما يقومون به من إنتهاكات ومجازر ضد المسلمين، وحاول عدد من المعتصمين اقتحام الحاجز الامني الحديدي المحيط بالسفارة للوصول الى السفير احتجاجا منهم على موقفه الرافض لاستقبال رسالتهم الاحتجاجية.
وتدخل الأعضاء السابقون بمجلس الأمة الموجودون في المكان وأبلغوا الحضور بأنهم تلقوا تأكيدات من وزارة الخارجية على متابعة الموضوع واصدار بيان استنكار ضد مايحصل في ميانمار.
يذكر ان مسلمي إقليم " أراكان " في ميانمار ، إحدى دول جنوب شرق آسيا يتعرضون حاليا لأبشع حملة إبادة من قبل جماعة " الماغ " البوذية المتطرفة ، بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين ما أسموه "الحرب المقدسة" ضد المسلمين.
ويصل عدد سكان ميانمار لأكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15\% من المسلمين ، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة ، ووصل الدين الإسلامي إلى إقليم أراكان في ميانمار في القرن التاسع الميلادي، وأصبح الإقليم حينها دولة مسلمة مستقلة ، إلى أن احتلها ملك بوذي بورمي في عام 1784 وضم الإقليم إلى ميانمار، ومنذ ذلك الوقت يتعرض المسلمون إلى كافة أنواع التضييق التنكيل ، ففي عام 1942 تعرض المسلمون لمذبحة كبرى على يد البوذيين الماغ راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم وشرد مئات الآلاف، كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962 و1991 حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش.
المصدر: محيط