رحب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بما وصفه بـ”الخطوة الايجابية في الاتجاه الصحيح” لرئيس ميانمار ثين سين في ادانته “الاعمال الاجرامية” بين مسلمي روهينجا وبوذيي راخين في ولاية راخين ووعوده بالتعامل مع مرتكبيها وفقا لسيادة القانون.
وقال المكتب الصحافي للامم المتحدة في بيان أمس ان السكرتير العام تلقى امس من الرئيس سين رسالة تدين “الاعمال الاجرامية” لعناصر داخل بلاده تسببت ب”عنف غير مبرر” اسفر عن خسارة كبيرة في الارواح وتدمير للممتلكات وتشريد الاسر في ولاية راخين ووعد بالتعامل مع مرتكبيها “وفقا لسيادة القانون”.
وقال سين في رسالته انه “عندما تهدأ العواطف من جميع الاطراف” فان حكومته مستعدة لمعالجة الابعاد السياسية المثيرة للجدل بدءا من اعادة توطين السكان المشردين الى منح المواطنة” اضافة الى النظر في “قضايا تسجيل المواليد وتصاريح العمل وتصاريح التنقل في جميع انحاء البلاد للجميع والتأكد من انها تتفق مع المعايير الدولية المعترف بها.
وشدد سين على التزام الحكومة بتلبية الاحتياجات الانسانية للافراد والمجتمعات في المناطق المتضررة وطلب في هذا الصدد المساعدة والتعاون الدولي على نطاق اوسع.
على صعيد متصل التقى الرئيس سين بكبار قادة المجتمعات البوذية والمسلمة في ميانمار وحثهم بشدة على بذل اقصى الجهود لتعزيز الانسجام والتعاون بين المجتمعات.
ورحب بان بحسب بيان الامم المتحدة بكل من رسالة الرئيس سين واجتماعاته الاخيرة معتبرا اياها خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح وكذلك بالضمانات التي تلقاها نيابة عن حكومة ميانمار فيما يتعلق باحترام القضايا سواء العاجلة او على المدى الطويل المتصلة بالاضطرابات في راخين التي حظيت بمتابعة حذرة من قبل المجتمع الدولي.
وذكر البيان أنَّ “الأُمم المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع حكومة وشعب ميانمار والمعروفة ايضا بـ(بورما) لمساعدة المتضررين في ولاية راخين اضافة الى دعم الاجراءات اللازمة لمعالجة القضايا بشكل شامل في قلب الاوضاع هناك”.
يذكر ان احداث العنف في ميانمار التي تعتبر الثانية خلال العام الحالي خلفت 89 قتيلا واكثر من 100 جريح وتشريد عشرات الالاف من السكان اغلبيتهم من المسلمين وذلك بعد حرق منازلهم.
وكان رئيس ميانمار ثين سين قام مؤخرا باصلاحات سياسية متسارعة في بلاده حيث قام باطلاق سراح مئات من المعارضين من السجن ووعد باحترام الاقلية المسلمة وذلك قبيل زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى بلاده الاثنين المقبل.
ويعتزم الرئيس الأميركي باراك اوباما القيام بجولة غير مسبوقة اليوم في عدد من الدول الآسيوية هي تايلاند وميانمار وكمبوديا لبحث قضايا الاقتصاد والأمن والديمقراطية.
واعتبر كبير مستشاري الرئيس الاميركي داني روسل أنَّ زيارة الرئيس اوباما لميانمار ستكون “أداة مؤثرة” في تعزيز الاصلاحات الديمقراطية.
وأضاف “نؤمن بأنَّ القادة في ميانمار وضعوا أقدامهم في الطريق الصحيح الآن ومن المهم بالنسبة لنا ألا نفوت اللحظات التي نستطيع التأثير فيها بهدف الحفاظ على استمرار هذا النهج”.
المصدر/ المستقبل