قال نشطاء اليوم السبت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينبغي أن يستخدم زيارته إلى ميانمار الأسبوع الجاري في الضغط على الحكومة من أجل إجراء إصلاحات ملموسة تحمي حقوق الإنسان.
وسيلتقي أوباما مع الرئيس ثين سين وزعيمة المعارضة أون سان سو تشي بعد غد الاثنين قبل سفره إلى كمبوديا لحضور قمة شرق آسيا.
ويعد أوباما أول رئيس أمريكي يزور الدولة التي كانت تعرف في السابق باسم بورما, وكانت تحت الحكم العسكري في الفترة من 1962 إلى 2010 ويتولى السلطة فيها حاليا حكومة منتخبة موالية للجيش.
وقال براد آدامز, مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن "رحلة أوباما إلى بورما تخاطر بتوفير تأييد غير مستحق للحكومة التي يهيمن عليها الجيش والتي مازالت تنتهك حقوقالإنسان".
وأضاف آدامز إن "نجاح أوباما في تأمين التزامات ملموسة في مجال حقوق الإنسان, وليست لمجرد وجوده في البلاد, أمر بالغ الأهمية لتعزيز إصلاح حقيقي ودائم".وكان الجنرال المتقاعد ثين سين أجرى سلسلة من الإصلاحات منذ مارس 2011, تضمنت إطلاق سراح سجناء سياسيين وتخفيف القيود على وسائل الإعلام وتمهيد الطريق أمام أون سان سو تشي للفوز بمقعد برلماني في انتخابات تكميلية.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش أوباما بحث ميانمار على إجراء تعديلات دستورية لإنهاء قبضة الجيش على البرلمان, حيث يجري تعيين 25 في المئة من إجمالي عدد أعضاء البرلمان, والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في ولايتي راخين وكاشين.
وتسببت الصراعات الطائفية, بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمة, والتي اندلعت في يونيو الماضي بولاية راخين بغرب ميانمار, في مقتل أكثر من مئة شخص ونزوح ما يزيد على 110 آلاف شخص .
يذكر أن معظم سكان ميانمار من البوذيين، وينحدر غالبية مسلمي الروهينجيا, الذين يعيش معظمهم في راخين منذ أجيال , من عمال مهاجرين من بنجلاديش المجاورة أثناء حقبة الاستعمارالبريطاني.
ويعيش ما يقدر بنحو 800 ألف من مسلمي الروهينجيا في البلدات الشمالية الثلاث بالولاية, ولا يعتبرون من الأقليات الرسمية في البلاد أو مؤهلين للحصول على الجنسية بموجب قانون المواطنة الصادر عام 1982 والذي ترفض الحكومة تعديله.
المصدر/ النيل