وكالة أنباء أراكان ANA : (الإسلام اليوم)
دافعت منظمة “حماية العرق والدين” القومية المتشددة في ميانمار، عن سياساتها المعادية للمسلمين، خلال مهرجان انتخابي نظمته قبيل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأفاد زعيم المنظمة “يوارما ساياداو” خلال المهرجان “المواجهات التي وقعت بين المسلمين والبوذيين” في إقليم أراكان، غربي البلاد عام 2012، دفعتهم لخوض غمار السياسة، مشيرا أن “الاشتباكات وقعت بسبب تجاهل القوانين للبوذيين”، على حد قوله.
ويتنافس أكثر من 6 آلاف مرشح على عدد من المناصب الجهوية والوطنية، وتثير الانتخابات جدلا واسعا، إثر إقصاء ما يزيد عن 100 مرشح، عدد كبير منهم مسلمون، وما نجم عن الخطوة من جدل يطعن في مصداقية الاقتراع.
وكانت حكومة ميانمار الحالية، المنصبة من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة عام 2011 قد تعهدت بتنظيم انتخابات حرة وعادلة، غير أن الانتقادات بشأن ثغرات المسار الانتخابي طالتها قبل شهرين من موعد الاقتراع.
ولعل أكثر هذه الثغرات خطورة تجسدت في حرمان مئات الآلاف من مسلمي الروهنجيا، وهي أقلية مضطهدة، من حقها الانتخابي، مع صعود التيار القومي البوذي في ميانمار، بعد سمح لها بممارسة هذا الحق عامي 1990 و 2010.
ويتعرض المسلمون الروهنجيا في ميانمار منذ استقلالها عام 1948، لسلسلة مجازر وعمليات تهجير وإبادة جماعية، تنفذها الحكومة، ما أدى إلى تحولهم لأقلية مضطهدة، بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.
وازدادت أعمال القمع تجاههم بعد استيلاء الشيوعيين على السلطة عام 1962 وتطبيق خطط مدروسة لتهجيرهم أو تذويبهم في المجتمع البوذي.