اتهمت السلطات البورمية الجمعة مجموعة مسلحة من الروهينجيا بشن هجوم قرب الحدود مع بنغلاديش أسفر عن قتيل وفقدان 3 أشخاص بينهم جندي.
والهجوم الذي نفذ في ولاية راخين حيث قتل العشرات في موجتين من أعمال العنف الاتني بين مسلمي الروهينجيا والبوذيين، وقع في 6 تشرين الثاني فيما كان جندي ومهندسون مدنيون يقومون بتفقد سياج حدودي قرب مونغداو.
وقال المتحدث باسم مكتب الرئيس زاو هتاي "قتل موظف مدني. نعتقد انه أصيب باطلاق نار في الظهر عندما حاول الفرار".
ولم يعرف مكان وجود الثلاثة الاخرين رغم انضمام حرس الحدود البنغلادشي الى عملية البحث عنهم.
وقال إن السلطات توجه الاتهام لـ "منظمة تضامن الروهينجيا" التي "تتنقل بصورة غير شرعية عبر الحدود. لكن لا يمكننا تاكيد ذلك بعد".
وأضاف أن معلومات تم الحصول عليها وعبوات رصاص فارغة وجدت في مكان الهجوم تشير الى تورط المجموعة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وتصف وزارة الخارجية الاميركية منظمة تضامن الروهينجيا بأنها مجموعة مسلحة متمركزة في بنغلادش شنت هجمات في المنطقة الحدودية منذ فرار عشرات الاف المسلمين من راخين الى الدولة المجاورة بعد اطلاق بورما حملة قمع عسكرية مطلع التسعينيات.
وأدت موجتا عنف كبيرتان في ولاية راخين منذ حزيران هذا العام الى مقتل 180 شخصا ونزوح اكثر من 110 الاف معظمهم من مسلمي الروهينجيا الى مخيمات مكتظة.
وحث المجتمع الدولي بورما التي لا تعترف بالروهينجيا كمواطنين، على إيجاد حل لمعاناتهم فيما وصفت منظمة التعاون الاسلامي معاملتهم ب"الإبادة".
وقال الأمين العام لرابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) سورين بيتسوان إن أعمال عنف اتنية "مقلقة" بحق الروهينجيا تهدد بجعل المجموعة تجنح نحو التطرف، فيما وجهت انتقادات لبنغلادش باجبار قوارب محملة باللاجئين الروهينجيا القادمين من راخين على العودة.
وتعتبر الامم المتحدة الروهينجيا بانهم اكثر الاقليات المعرضة للاضطهاد في العالم.
وتعتبر حكومة بورما افراد الروهينجيا البالغ عددهم 800 الفا اجانب فيما يعتبرهم الكثير من المواطنين مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش ويكنون لهم العداء.
من جهة أخرى في جنيف أعلنت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة انها بدأت عملية نقل خيم جوا للاف النازحين الذين أجبروا على مغادرة ديارهم بسبب العنف الاتني في ولاية راخين.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون الاجئين ادريان ادواردز للصحافيين في جنيف ان "الطائرة التي غادرت دبي اليوم (الجمعة) هي اولى طائرتين مقررتين لعطلة نهاية الاسبوع".
واضاف ان الوكالة ستقدم ما مجموعه 3500 خيمة عائلية لايواء 17,500 نازح.
وقال ان تجدد اعمال العنف في تشرين الاول الماضي رفع عدد النازحين في الداخل الى 115 الفا.
المصدر/.naharnet