وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
يحتجز الجيش الميانماري منذ عدة أيام أكثر من عشرة صبيان روهنغيين من بلدة هونسارا جنوب مدينة منغدو بوﻻية أراكان بتهم ملفقة بتعرض عناصر من الجيش للرشق بالحجارة من قبل الصبيان المحتجزين وفقا لمراسل الوكالة، مضيفاً أن السبب الحقيقي لﻻعتقال يكمن في اختفاء آباء هؤلاء الصبيان وهروبهم من السلطات التي تﻻحقهم بهدف اعتقالهم بشكل تعسفي وابتزازهم مالياً.
وبين المراسل أن السلطات قامت بإخضاع بيوت الملاحقين للتفتيش قبل احتجاز أطفالهم كرهائن إلى حين ظهور آبائهم وتسليم أنفسهم للسلطات، مشيراً إلى أن اﻷطفال المحتجزين يتعرضون للضرب والتعذيب وسوء المعاملة من قبل الجيش وحبس الطعام والشراب عنهم ومنع ذويهم من زيارتهم.
وأفاد عدد من ذوي اﻷطفال المحتجزين بأن الجيش يطالبهم ب200 ألف كيات ميانماري مقابل إطلاق كل صبي محتجز.
وقال الناشط الروهنغي أيوب السعيدي: “ميانمار التي تشهد اليوم تغييرا كبيرا في أوضاعها السياسية وتكاد تقترب من تحقيق حلم تطبيق النظام الديمقراطي رغم كل العقبات التي تعترضه؛ ﻻزالت هي نفسها بالنسبة للروهنغيا ولم تتغير كثيراً في سياستها المتبعة في التعامل مع الروهنغيا والتعاطي مع ملفه الحقوقي واﻹنساني على أرض الواقع باعتبارهم مهاجرين دخلاء وليسوا مواطنين أصليين”. وأضاف: “يجب على المجتمع الدولي الذي يحتفي اليوم بالتغييرات الحادثة في المشهد السياسي الميانماري أن يضطلع بدور أكبر وحقيقي ويمارس ضغوطا فاعلة على حكومة ميانمار المقبلة من أجل استعادة كافة حقوق الروهنغيا بما فيها حق المواطنة”.
جدير بالذكر أن زعيمة المعارضة أونغ سانغ سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي فاز حزبها بأغلبية ساحقة في اﻻنتخابات الديمقراطية التي جرت في 8 نوفمبر ويتوقع وصولها إلى كرسي الرئاسة لم تبد حتى اﻵن أي اهتمام حقيقي وجاد بأزمة الروهنغيا والسعي لحل مشكلتهم؛ ما يدفع كثيراً من المراقبين والمحللين إلى اﻻعتقاد بأن اﻷوضاع اﻹنسانية للروهنغيا لن تشهد تحسنا يذكر خلال السنوات القليلة القادمة.