وكالة أنباء أراكان ANA |خاص
شارك مئات البوذيين من مدينة أكياب بولاية أراكان في مسيرة احتجاجية ضد الحزب الحاكم الجديد في البلاد المسمى بـ “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” بزعامة أونغ سان الذي تولى زمام الحكم مؤخرا عبر اختيار البرلمان في ميانمار هتين كياو، حليف سوتشي، كأول رئيس مدني للبلاد منذ أكثر من 50 عاما. وأطلق المحتجون خلال مسيرتهم التي استمرت لعدة ساعات هتافات منددة بالحزب الحاكم، وطالبوا فيها بتنصيب مسؤولين حكوميين في ولاية أراكان من أبناء عرقيتهم وليس من عرقية البورمان، كما طالبوا بأن تكون أراكان أرضا خالصة لسكانها البوذيين فقط دون غيرهم من ذوي العرقيات أو الديانات الأخرى. وشدد المتظاهرون على عدم المساس بقانون الجنسية الصادر في 2008م والذي ينص على التعامل مع الروهنغيا بصفتهم دخلاء أجانب وانتزاع الجنسية منهم باعتبارهم مهاجرين إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
جدير بالذكر أن السلطات الميانمارية دأبت في كل خطاباتها الرسمية على ترديد روايتها الملفقة حول كون الروهنغيا دخلاء في البلاد رغم كل الشواهد والإثباتات التاريخية التي تؤكد على كون الروهنغيا عرقية أصيلة في البلاد، وأنها استقرت في مملكة أراكان منذ عدة قرون قبل أن تحتلها بورما (الاسم السابق لميانمار) وتجعل منها واحدة من الولايات التابعة لها.