وكالة أنباء أراكان ANA | مصر العربية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” اﻷمريكية إن خطاب أول رئيس مدني في ميانمار “هتين كياو” منذ عقود يثير مسألة خلافية بين الجيش والحكومة المدنية التي تتولى مهامها الجمعة القادمة، بقيادة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية”.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته يوم أمس الأربعاء إن الرئيس كياو، بحديثه عن تعديل الدستور، يقترب من مسالة حساسة جدا بالنسبة للجيش الذي يعتبر الدستور خطأ أحمر، ويرفض وصول أونغ سان سوكي لمنصب الرئاسة.
وفيما يلي نص التقرير..
تعهد الرئيس هتين كياو خلال أدائه اليمين الدستورية كأول رئيس مدني في ميانمار منذ أكثر من نصف قرن، بتعديل الدستور الذي اعده الجيش لمواكبة “المعايير الديمقراطية”.
خطابه القصير يوم أمس الأربعاء لم يذكر فيه كيف يقترح تغيير الدستور، لكنه إشارة إلى ما يبحث عنه الحزب الحاكم الجديد منذ شهور للسماح لزعيمة الحزب أونغ سان سو كي لتولي منصب الرئاسة.
ويمنع الدستور سوكي من تولى هذا المنصب بسبب مادة تشترط على من يتولى منصب تنفيذي أن يكون وعائلته يحملون الجنسية الميانمارية فقط، وزوج سوكي وأبنائها يحملون الجنسية البريطانية.
تناول موضوع التغيير الدستوري في خطابه يحدد الأولويات المهمة للإدارة الجديدة، الرئيس كياو يثير مسألة خلافية بين الجيش والحكومة المدنية.
فالجيش -الذي لديه حق رفض أي تعديلات دستورية هامة- يعارض التغييرات التي من شأنها أن تقلل من هيمنته السياسية، أو تمهد الطريق للسيدة سو كي لقيادة البلاد رسميا.
وفي خطاب ألقاه اﻷحد في قاعة البرلمان، أكد مين أونغ هلاينغ، القائد العام للقوات المسلحة في ميانمار ضرورة التمسك بالدستور، وبقاء الجيش في المشهد السياسي.
وبحسب الدستور، فأن الجيش يضمن السيطرة على وزارات رئيسية وهي، الحدود، والدفاع، والداخلية.
وقال ساي تيها كياو، نائب من قوميات شان العرقية من أجل الديمقراطية، المتحالف مع الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية :”الشيء الأكثر أهمية بشأن تغيير الدستور، هو أنه لابد من القيام به بطريقة يرفضها الجيش، سياسة الحكومة يجب أن تستند إلى حل وسط”.
كياو، حينما يذكر أن التعديلات الدستورية يجب أن تتم “بصبر”، قال :” لدي مسؤولية تعديل الدستور من أجل ميانمار”.
الجيش لم يرد على خطاب الرئيس، وسوف تتولى الإدارة الجديدة الحكم بعد غد الجمعة.
كثير من الناس في ميانمار يعتبرون سو كي – الوجه المناضل لفترة طويلة ضد حكم العسكري- زعيمتهم الشرعية.
الرئيس كياو أحد المقربين الموثوق فيهم بالنسبة لسو كي، وسيكون بمثابة وكيلها في منصب الرئاسة الممنوعة منه.
بعد أداء اليمين أمام مئات النواب، معظمهم من الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، الحزب الذي فاز في انتخابات نوفمبر، قال كياو إنه “سعيد وفخور” كونه مسؤولا عن الحكومة، ولكن السيدة سو كي هي زعيمة حزبه.
أدى هنري فان ثيو، والجنرال السابق مينت سوي، اليمين القانونية كنائبين للرئيس الجديد اليوم الاربعاء، وكذلك وزراء الحكومة الجديدة، بما فيهم سوكي، التي ستتولى أربع وزارات، هي الخارجية، ومكتب الرئاسة، والتعليم ، والطاقة الكهربائية.
كما أدى اليمين اﻷعضاء الجدد في لجنة الانتخابات، واللجنة التي ستنظر في اجراء تعديلات على الدستور.