أظهرت صور فيديو، التقطتها المجموعة الإنسانية “فري بورما راينجرز”، طائرات هليكوبتر مقاتلة تطلق النار، وطائرات حربية تحلق على مسافات منخفضة من خنادق المتمردين، التابعين لجيش الاستقلال في مقاطعة كاشين.
بينما يقول مسؤول حكومي إن الجيش لم يخطر بأي ضربات جوية.وقد عاد الجيش في بورما إلى قتال المتمردين في كاشين بعد هدنة دامت 17 عاما.
كما أكد شهود عيان تحليق طائرات حربية وطائرات هليكوبتر مقاتلة في المنطقة.
ولم يتسن التأكد من حجم الخسائر، التي خلفتها خمسة أيام من القصف. وقد لجأ الكثيرون من أهالي المنطقة إلى مخيمات في كاشين وعبر الحدود في الصين.
وفي تعليق له على صور الفيديو، قال رئيس ديوان الرئاسة، زو هتاي، إن الوضع معقد، وإن الجيش أخبرهم بأنه يستخدم الطائرات من أجل تزويد أفراده بالمؤونة فقط.
موضحا أن “الطائرات المستخدمة هي طائرات تدريب، من نوع كا 8، وليست طائرات مقاتلة، حسب ما أخبر به الجيش”.
في حين نفى علمه باستخدام طائرات الهليكوبتر، ملحا على صعوبة الوضع في كاشين، ورغبة الحكومة في بدء مفاوضات مع المتمردين في أسرع وقت ممكن.
ما بعد الدفاع عن النفس
ونقل مراسل بي بي سي في بانكوك، يونا فيشر، عن شهود عيان، إضافة إلى صور الفيديو، أن الجيش يتجاوز التعليمات، التي أصدرها له الرئيس ثين سين، بأن يقاتل في حالة الدفاع عن النفس فقط.
ويبدو لمراسلنا أن الجيش قد يكون بصدد التحضير لهجوم كاسح على معقل المتمردين في لايزا.
والتقط أعضاء مجموعة “فري بورما راينجرز” صور الفيديو وهم مع المتمردين في خنادقهم.
وتعرف المجموعة نفسها، على موقعها الالكتروني، بأنها مجموعة ناشطين في المجال الإنساني متعددة الأعراق.
وتعمل المجموعة على إيصال الإعانات إلى مناطق بورما الحدودية المضطربة.
وأدى القتال المتجدد في منطقة كاشين، الغنية بالموارد الطبيعية، إلى نزوح 75 ألف شخص. وقد عاد الجيش إلى قتال المتمردين في عام 2011 بعد هدنة دامت 17 عاما بين المتمردين والعسكريين في بورما.
وعلى الرغم من مطالب المجموعة الدولية، لم تسمح الحكومة في بورما بمرور إلا القليل من قوافل الإعانة لمخيمات اللاجئين في منطقة المتمردين.
وشهدت بورما إصلاحات كبيرة منذ وصول شين سين إلى السلطة على رأس حكومة توصف بالمدنية، العام الماضي.
ولكن مجموعات حقوق الإنسان تحذر من استمرار أعمال العنف، مشيرة إلى الاضطرابات، التي عرفتها بعض المناطق من البلاد في 2012، على غرار ولاية راختين، غربي بورما، وأدت إلى ترحيل أكثر مئة ألف شخص.
المصدر/bbc عربي