وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
يحيي مسلمو الروهنجيا كل عام ذكرى نكبتهم في العاشر من يونيو، ليتذكروا فيه المآسي التي وقعت عليهم ويجددون روح قضيتهم في نفوسهم وفي غيرهم من إخوانهم المسلمين.
عام 2012 وجدت فتاة بوذية مقتولة على جانب الطريق في قرية بوذية بميانمار فاتهم البوذيون المسلمين بارتكاب هذه الجريمة وبعد مرور عدة أيام قام متطرفون بوذيون بضرب وسحل عشرة دعاة مسلمين حتى الموت كانوا في طريقهم إلى قريتهم المجاورة لهذه القرية البوذية التي تحظر على المسلمين النزول فيها.
وفيما لم يقم البرهان بعد على أن المسلمين هم المتورطون فعلا في هذه القضية إلا أن مرور الدعاة وروح الانتقام التي أشعلها المتطرفون في نفوس البوذيين كان كافيا لقتل هؤلاء الدعاة العشرة بطريقة وحشية وغير إنسانية.
في العاشر من يونيو من العام نفسه اندلعت اشتباكات بين المسلمين والبوذيين في مدينة أخرى على خلفية مقتل هؤلاء الدعاة وكان المسلمون بطبيعة الحال هم الحلقة الأضعف فتعرضوا للقتل والضرب وحرق البيوت بمن فيها على أيدي البوذيين على مرأى من أفراد الأمن الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتداركوا الوضع مما دفع بالوضع إلى التأزم أكثر فأكثر حتى بدأ الآلاف بالهروب والنزوح من قراهم والفرار من البلاد.
ومن بعد ذلك العام بدأ مسلمو الروهنجيا في إحياء ذكرى هذه الأزمة التي تمتد فصولها حتى من قبل عام 2012 إلى عشرات السنين أملا في حل أزمتهم وفك محنتهم وإيقاظ ضمير المجتمع الدولي.
في العام الماضي أطلق النشطاء وسما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وشارك فيه المشاهير والدعاة والحقوقيون ودعوا إلى إنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها وغطت القنوات والصحف الدولية أيضا فعاليات هذه الذكرى وفي هذا العام أيضا يأمل المسلمون الروهنغيا في أن يعود وهج القضية من جديد بعد حملتهم في العاشر من يونيو وأن تتفاعل معهم القنوات والصحف والمؤثرون من الدعاة والمشاهير.