وكالة أنباء أراكان ANA | مفكرة الإسلام
كشف نشطاء مهتمون بمتابعة مأساة مسلمي الروهنغيا في ميانمار، عن مخطط خطير تعده الحكومة لتقسيم أحياء الروهنغيا، وتوطين مواطنين بوذيين داخل مناطقهم.
وقال “المرصد الأركاني” في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: “تخطط حكومة سوتشي لتقسيم أحياء الروهنغيا إلى قرى وتجعل بينها قرى للبوذيين المهاجرين من البنغال والنيبال وثكنات لحراستهم”.
وأشار المرصد في تغريدة منفصلة إلى أن “أهون شيء قتل الروهنغيا في قانون ميانمار. فكل الجرائم المحرمة دوليا مباحة للبوذيين أن تمارس على الروهنجيا وإبادتهم”.
ورغم تعدادهم الذي يصل إلى 1.3 مليون نسمة، يعاني مسلمو الروهنغيا في ميانمار من الاضطهاد والتعسف في بلد يزيد عدد سكانه على 50 مليون نسمة.
وتصنف الأمم المتحدة مسلمي الروهنغيا من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم، إذ يعيش أفرادها في قرى ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها الحكومة الميانمارية في مدينة “سيتوي” عاصمة إقليم “أراكان” غرب جمهورية ميانمار.
ولا تسمح نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة حول تلك المخيمات والقرى بخروج المسلمين الروهنغيا، إذ يعتبرون في عداد المعتقلين في مناطقهم، وفي حال رغبتهم بمغادرة المخيمات أو القرى يضطرون إلى أخذ إذن من السلطات وهو ما يحملهم أعباءً مالية كبيرة ويستغرق وقتاً طويلاً.
وفي ظل تلك الظروف لم يبق أمام مسلمي الروهنغيا سوى طريق البحر للذهاب إلى ماليزيا أوبنغلادش هرباً من جحيم العنف، إلا أن المئات منهم لم يستطيعوا الوصول إلى غاياتهم ولقوا حتفهم غرقاً في البحر. ومع ذلك، فلا يزال أعداد كبيرة منهم تحاول الهروب من الظلم الذي يتعرضون له.