وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
دعى وزير الشؤون الدينية التركية إلى توحد الشعب خلال خطبة الجمعة التي ألقاها البارحة .
قال وزير الشؤون الدينية البرفسور الدكتور مهمت قورماز في خطبة الجمعة التي ألقاها عقب أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة : ” اليوم هو يوم توحدنا وتأسيس مستقبل بلادنا ، وليس يوم التفرق ، وعلينا جميعا أن نهزم نقاط الشر التي أمامنا ، ونهزم وساوس الشياطين المفرقة، ونكون يدا واحدة ”
وقد أشار قورماز أثناء الخطبة أن ليلة الخامس من تموز كانت أصعب و أظلم ليلة في التاريخ التركي ومن ثم أكمل حديثه قائلا : ” الحمد لله الذي وحد أمتنا وأوقفها هذا الموقف الرائع أمام هذه المحاولة ، فروح الأخوة والوحدة والتوحد التي شهدناها والتي نشهدها الآن هي من أكبر نعم الله علينا، فنحمده تعالى على هذه النعمة ، فلولاها لوقعنا في الظلمات وسقطنا في النيران ”
وأفاد البرفسور أن تركيا ترى رحمة وعناية الله في هذه الأيام لوقوفها الدائم مع المظلومين وبخصوص ذلك قائلا : ” عناية ورحمة الله سبحانه وتعالى دائما تكون مع المناصرين للمظلوين ، فله الحمد جل شأنه على كل شيء ، فهذه الأراضي هي بلاد للمسلمين منذ عصور ، وهذا الشعب هو من أحفاد الشهداء ، وهذا الأذان وهذه الصلوات هي شعارهم ، ونحن لن نبدل ولن نغير بإذن الله ، ولن نسلم عقولنا وضمائرنا لجماعة أو لشخص معين ، ولن نبيع ديننا بثمن دنيوي بخس ولن نستخدمه كوسيلة لشيء آخر ” .
وتابع قورماز خطبته قائلا : “منذ سنين وهم يحاولون بث الفتنة بيننا ، ويحاولون إسقاطنا ، ولكننا وبحمد الله في الفترة التي قالوا إننا سنسقط فيها وقفنا بقوة، وقد حاولوا أن يقتلونا ولكنا حيينا بالرغم عنهم “.
واختتم وزير الشؤون الدينية خطبته بهذا الدعاء : ” يا ربنا نحن اعتمدنا عليك ، وأسندنا ظهورنا إليك ، ووثقنا بك ، واستمددنا قوتنا من إيماننا بك ، فلا تخزنا ولا تفرقنا ، يارب لا تحرمنا العدل والرحمة حتى ولو بقي الظلم ، ولا تحرمنا الخير حتى ولو وجد الشر، لا تبعدنا عن العدل وتجعلنا أهل انتقام ، نسألك يارب أن ننتصر هذه الأمة وأن تعلي من شأنها “.