وكالة أنباء أراكان ANA | أ ب
تجري الحكومة في ميانمار محادثات سلام تاريخية مع ممثلي القبائل العرقية في عاصمة البلاد، لإنهاء عقود من التمرد الانفصالي الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص.
واحتشد ممثلو القبائل، الذين كانوا يرتدون زيا تقليديا وأغطية رأس، اليوم الأربعاء في قاعة مؤتمرات بالعاصمة نايبيداو للمشاركة في محادثات تستمر خمسة أيام ودعت إليها حكومة أونغ سان سو تشي الجديدة.
ورغم أنها تتولى منصب وزير الخارجية، إلا أنها تعتبر رئيسة البلاد الفعلية.
وقالت وزيرة الخارجية سو تشي، والتي تعتبر رئيسة البلاد الفعلية، في كلمة قبل بداية المؤتمر، هذه فرصة فريدة بالنسبة لنا لإنجاز مهمة كبيرة من شأنها أن تكون فارقة طوال تاريخنا، فلنغتنم هذه الفرصة الرائعة الحكمة والشجاعة والمثابرة، وخلق مستقبل مشرق.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ كلمة في افتتاح المحادثات.
وقال منظم المؤتمر خون ثان مينت، شعبنا في جميع أنحاء البلاد يريد السلام، لذلك أعتقد أننا سننجح في الحصول عليه.
ويشارك في المحادثات ممثلون عن 17 من أصل 20 جماعة عرقية رئيسية، بما في كارين وكاشين وشان ووا، التي تشكل 40% من سكان البلاد.
وأطلق على المحادثات اسم «مؤتمر السلام الموحد» بانغلونغ القرن الـ21، في إشارة إلى اتفاق بانغلونغ 1947 والذي توسط فيه والد سو تشي، بطل الاستقلال الجنرال أونغ سان، في بلدة بانغلونغ، عندما كان ميانمار لا تزال خاضعة لحكم بريطانيا.