وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
أكّدت وزيرة خارجية ميانمار أونغ سان سو تشي، المسؤولة عن رئاسة البلاد، يوم أمس الأربعاء أنّ بلادها حظيت بفرصة خاصة لإنهاء عقود من التمرد الانفصالي والصراع المسلح المستمر في بعض المناطق، عبر البدء بمحادثات تستمر 5 أيام أُطلق عليها اسم مؤتمر السلام الموحد “بانغلونغ القرن الـ21″.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت سو تشي إنّ حكومتها ستمنح المجموعات المتمردة حقوقاً متساوية، وستحترم اتفاق السلام الذي من المنتظر أن تتوصل إليه الأطراف المتحاورة في المؤتمر المنعقد بالعاصمة نايبيداو.
وطلبت سو تشي من كافة المشاركين في المؤتمر أنّ يتحلّوا بالصبر والمصداقية كي يتكلّل المؤتمر بالنجاح، مضيفةً: “إنّ هذا المؤتمر سيظل نقطة تحوّل عبر التاريخ، ويعدّ فرصة لإنجاز مهمة كبيرة ملقاة على عاتقنا”.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد لمناقشة قضايا الإدارة السياسية والمسائل الأمنية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، و750 مندوباً، بينهم ممثلين عن الحكومة المركزية والجيش والمجتمعات العرقية.
كما يشارك في المؤتمر 18 مندوباً يمثلون 21 مجموعة متمردة، بينهم مجموعات كارين وكاشين وشان ووا التي تشكل 40 بالمئة من سكان البلاد.
ووقعت الحكومة الميانمارية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع 8 تنظيمات مسلحة عرقية صغيرة، من أجل وقف القتال المستمر منذ أكثر من 60 عاماً في البلاد.
وتضم التنظيمات التي وقعت الاتفاقية، حوالي 16 ألف مقاتل، فيما تمثل التنظيمات الأخرى التي رفضت التوقيع حوالي 48 ألف مقاتل.
وتقاتل التنظيمات المسلحة العرقية في ميانمار ضد الجيش منذ إعلان استقلال البلاد عن بريطانيا في 1948، ويقول مراقبون “إن القتال المستمر يعيق تنمية البلاد”، التي تعد واحدة من أفقر دول منطقة جنوب شرقي آسيا.
وفاز حزب “الرابطة الوطنية الديمقراطية”، بـ 390 مقعداً في البرلمان، من إجمالي 664 مقعدا، ليشكل الحزب حكومة جديدة في مارس/آذار الماضي، بدلا من الحكومة السابقة التي قادها حزب “التضامن والتنمية”، والذي حصل على 42 مقعداً فقط في الانتخابات الأخيرة.