وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
بعد أكثر من ثلاث سنوات من تدمير المنازل والممتلكات على يد غوغاء في أعمال شغب معادية للمسلمين في بلدة ميكتيلا بوسط ميانمار، لا يزال كثير من المسلمين غير قادرين على العودة إلى ديارهم.
جماعات قومية عارضت عودتهم بعد العنف الطائفي الذي اندلع عام 2013 بين المسلمين والبوذيين وخلف آلاف القتلى والنازحين.
وكالة الأناضول للأنباء التقت اليوم الاثنين، بالمحامي المسلم أونغ ثين المتحدث باسم شبكة الصداقة بين الأديان في ميكتيلا الذي قال إنه لا يزال ما لا يقل عن 70 عائلة مسلمة بلا مأوى .
وأضاف أن العائلات كانت تحاول العودة إلى ديارها منذ سنوات، لكن السلطات لم تقبل طلبهم كما عارضت جماعات قومية محلية هذه الخطوة.
ميكتيلا تعد معقلا لجمعية حماية العرق والدين (المعروفة باسم ما با ثا ) التي تبث خطابات معادية للمسلمين لا سيما من أبرز عضو فيها ويراثو، وينظر إليها على أنها هي التي أذكت نيران الكراهية الدينية ضد المسلمين في البلاد.
وأكد أونغ ثين أن كثيرا منهم [السكان المسلمين] يحاولون حاليا بيع الأراضي وممتلكاتهم للانتقال إلى أماكن أخرى.
في 20 مارس 2013، دمر غوغائيون بوذيون محلات الذهب بعد مشادة بين عائلة مسلمة تملك محل ذهب وبعض عملاء المحل من البوذيين.
حاولت الشرطة تفريق الحشد، ولكن الوضع ازداد سوءا وتفاقم بسرعة خلال ثلاثة أيام حصلت فيها إراقة دماء وحرق ونهب، وخلف 43 قتيلا، معظمهم من المسلمين، ومنازل تحولت إلى رماد، وحوالي 12،000 شخص أصبحوا بلا مأوى.
راهب من دير “يادانار أوو” في ميكتيلا يدعى “ويذادا” متعاطف مع الأقلية المسلمة في المدينة تحدث إلى وكالة الأناضول للأنباء وقال إن المسلمين لا يزالون يشعرون بعدم الأمان ولذلك هم ينتقلون إلى مدن أخرى.
في عام 2013، خاطر بحياته خلال الاضطرابات وأدخل ما يقرب من 700 مسلم إلى دير له فتجمع مثيرو الشغب خارج الدير وطالبوه بأن يخرج المسلمين فقال لهم : إذا كنتم تريدون قتلهم سيكون عليكم قتلي أولا.
وأضاف “بالطبع، كنت خائفا من مثيري الشغب … كان علي أن أكون شجاعا لإنقاذ الأرواح.”