وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
أغلقت السلطات في ميانمار، اليوم الإثنين، جميع المعابر الحدودية مع بنغلادش، والمدارس الحكومية، في أعقاب هجمات منفصلة، جنوبي البلاد، استهدفت 3 مراكز شرطة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، و خلفت 17 قتيلا، 9 منهم من قوات الأمن، و8 مسلحين، فيما اعتبر أحد رجال الشرطة في عداد المفقودين.
وقال “يي نانيغ”، مدير إدارة مقاطعة “ماونغ تاو”، في اتصال هاتفي مع الأناضول، “تم إغلاق جميع بوابات التجارة الحدودية والمعابر، ابتداءً من مساء أمس الأحد”، لافتًا أن “إعادة فتح المنافذ الحدودية يعتمد على الوضع الأمني”.
وأضاف أنه “تم أيضاً إغلاق مؤقت لنحو 400 مدرسة حكومية في المنطقة، كإجراء احترازي”.
ونقلت وسائل إعلامية حكومية، عن “كياو تينت”، وزير خارجية حكومة إقليم “أراكان”، قوله اليوم، إن “الشرطة فتحت تحقيقاً رسمياً في الهجمات، وفي حال كانت هناك أدلة دامغة على تورط بنغلاديش في تلك الهجمات، فإن الحكومة ستناقش هذه المسألة مع سفيرها لدينا”.
وأعلنت الحكومة، أمس، أنها فرضت حظر تجوال ليلي في أراكان، حتى إشعار آخر، يبدأ يومياً من الساعة 07: 00 مساءً إلى الساعة 06: 00 صباحاً.
وفي تمام الساعة الثالثة فجرًا بحسب التوقيت المحلي في ميانمار (21: 30 ت.غ) من أول أمس السبت، اقتحم مسلحون بواسطة بنادق وسكاكين ومتفجرات، 3 مراكز شرطة في بلدتي، “ماونغداو”، و”ياثاي تايونغ” الحدودية، والتي يقطنها مسلمو الروهينغا.
وفي السياق ذاته، قال وزير الإعلام في ميانمار، فاي مينت، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، في العاصمة “ناي بي تاو”، إن “الوضع أصبح تحت السيطرة بحلول المساء”، فيما أشار رئيس الشرطة زاو وين، إلى أنه “لم يتم التأكد من هوية الجماعة المسؤولة عن الهجمات بعد”.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
ويُعرّف “المركز الروهنغي العالمي” على موقعه الإلكتروني، الروهنغيا بأنهم “عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، وقد مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق”.
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهنغيا، في يونيو/حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل؛ ما أوقعهم في قبضة تجار بشر.