وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر واستئناف القتال بين القوات الحكومية والمنظمات المسلحة العرقية في ميانمار.
وقال المستشار الخاص للأمين العام بشأن ميانمار، فيجاي نامبيار، إن “الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا لم تتسبب فقط في العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة بما في ذلك الرضع والأطفال، ولكن أيضًا في تشريد عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء الولايات الثلاث”.
جاء ذلك، في بيان، أصدره المسؤول الأممي في وقت متأخر مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، محذرًا من أن “تلك الاشتباكات يمكن أن تعصف بعملية السلام في البلاد برمتها”.
وقال نامبيار في بيانه، الذي وصل الأناضول نسخة منه “إنني قلق للغاية إزاء تصاعد التوتر واستئناف القتال بين القوات الحكومية والمنظمات المسلحة العرقية في العديد من القطاعات، بما في ذلك في ولايات شان الشمالية، وكاتشين، وكارين”.
ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى “العمل لتعزيز وقف إطلاق النار البلاد، ومواصلة الانخراط في حوار سياسي مستدام.. ودون تأخير”.
وأغلقت السلطات في ميانمار، الإثنين الماضي، جميع المعابر الحدودية مع بنغلادش، والمدارس الحكومية، في أعقاب هجمات منفصلة، جنوبي البلاد، استهدفت 3 مراكز شرطة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخلفت 17 قتيلا، 9 منهم من قوات الأمن، و8 مسلحين، فيما اعتبر أحد رجال الشرطة في عداد المفقودين.
والأحد الماضي، أعلنت الحكومة أنها فرضت حظر تجوال ليلي في أراكان، حتى إشعار آخر، يبدأ يومياً من الساعة 07:00 مساءً إلى الساعة 06:00 صباحاً بالتوقيت المحلي.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.