وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في ولاية أراكان بميانمار والأحداث متسارعة وأخبار استشهاد الأبرياء والمعتقلين متوالية في ظل تشديدات أمنية من قبل القوات الحكومية التي تبحث عن مسلحين هاجموا مقرات للشرطة في مدينة منغدو.
اعتقال واختفاء قبل القتل
أحد أقارب الضحايا قال في تواصل هاتفي مع وكالة أنباء أراكان إن ثلاثة من أقاربه اعتقلوا في حي ناربيل بمدينة منغدو في 9 من أكتوبر – أي بعد يوم من اندلاع الأزمة – ولم يجد ذووهم الأخبار عنهم وبعد عدة أيام انسحبت قوات الجيش الحكومي من الحي ولاحظ أهل الحي أن المعتقلين لم يكونوا معهم مما دفع بهم إلى البحث عنهم في الأماكن التي تواجد فيها الجيش .
الأمطار تكشف الجثث
يقول المتحدث إن الأهالي لم يعثروا على المعتقلين وعندما هطلت أمطار غزيرة كشفت عن آثار دماء بجوار أحد المنازل فتتبعوها حتى وجدوا المعتقلين الثلاثة في مكان واحد وقد تم قتلهم فقام الأهالي برفع الجثث وتكفينها والصلاة عليها .
الأحداث تتوالى
يقول المتحدث ذاته إنه مع انسحاب قوات الأمن بدأ الأهالي يعودون إلى منازلهم بعد أن فروا منها خوفا من بطش عناصر الجيش وبدؤوا في البحث عن المفقودين وبعد مرور يومين وجدوا في ناحية من الحي فوق جبل جثتين مقيدة الأيدي في حفرة فحاول الأهالي رفع هذه الجثث لكنها بحسب قوله تقطعت بسبب مرور عدة أيام على الوفاة وهطول الأمطار فدفنوهم في الحفرة وغطوها بالرمال.
طفل مصاب بالرصاص
كان من بين المفقودين بحسب رواية المتحدث طفل كان قد أصيب في اليوم الأول برصاصة عناصر الجيش وحاول السكان إزالتها من جسمه لكنهم فشلوا وتركوه “مفتوح الجرح” أثناء الهروب ووجدوه أيضا قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه .
الصور شحيحة
وكالة أنباء أركان تواصلت مع عدد من المراسلين للبحث عن صور القتلى والمعتقلين لكنهم اعتذروا عن قلة الصور وعدم وجودها بسبب عدم وجود أجهزة ذكية كثيرة وبسبب الهلع الذي أصاب الناس فلم يوثقوا كل الأحداث .