وكالة أنباء أراكان ANA | الجزيرة
أعلنت حكومة ميانمار مناطق شمال ولاية أراكان حيث تقطن غالبية قومية الروهنغيا المسلمة منطقة عمليات عسكرية لملاحقة مسلحين هاجموا الشرطة والجيش السبت الماضي، وقد قتل الجيش والشرطة منذ حينه نحو مئة روهنغي، وفقا لمنظمات روهنغية.
وعاد العنف إلى المنطقة بعد أن هاجم مسلحون بالسيوف والبنادق 3 مراكز شرطة في بلدتي “منغدو” و”بوثيدونغ” التي يقطنها مسلمو الروهنغيا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود و9 من أفراد الشرطة، حسب مصدر حكومي.
ورغم إعلان سكرتير مجلس شؤون الدين الإسلامي بميانمار ونا شوي أن مسلمي البلاد يدينون تلك الهجمات، حمّلت رئاسة ميانمار منظمة “مجاهدين أكا مول” مسؤولية الهجمات، وقالت إنها مدبرة بشكل ممنهج عبر تقديم “مساعدة مالية أجنبية”.
وأطلقت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية في ولاية أراكان، ما أدى إلى مقتل نحو مئة روهينغي ودفنهم على الفور قبل التوثيق، فضلا عن حرق نحو ألف منزل ونزوح ما يزيد على 15000، وفقا لمصادر إعلامية روهنغية.
ومع غياب المنظمات الإغاثية والطبية والصحفيين الدوليين، تزداد معاناة المسلمين الذين يعيشون أصلا في أوضاع مأساوية.
وقد دفع تدهور الأوضاع عددا من شباب الروهنغيا إلى حمل السلاح وإعلان الجهاد، والمطالبة بمنح أقليتهم حقوق المواطنة والمساواة والتنمية، في خطوة تزيد من مخاوف أقلية الروهنغيا في ظل قلة العدة والعتاد.
وانتقدت بعض الصحف موقف الحكومة التي أعلنت الحرب على مسلحي الروهنغيا ووصفتهم بالإرهابيين، رغم مقاتلتها طيلة سنوات لمليشيات قوميات أخرى، مثل الشان والكاتشين والكارين دون أن تصفهم بالإرهابيين، بل وتفاوضها معهم، بينما تحرم الروهنغيا من أبسط حقوق المواطنة.