وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين إن صورا من الأقمار الصناعية أظهرت بشكل واضح آثار الدمار من الحرائق في ثلاث قرى على الأقل بشمال ولاية أراكان في ميانمار مشددة على ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة والحكومة الميانمارية على وجه السرعة للتحقيق في تدمير هذه القرى.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها تعرفت عبر صور عالية الدقة التقطت من الأقمار الصناعية في صباح يوم 22 أكتوبر تدمير مباني في عدة قرى بمدينة منغدو ورأت تلفيات ظاهرة وآثار حريق على مدى واسع.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن اكتشاف هذه الحرائق في هذه القرى يتسق مع الهجمات وعمليات الحرق المتعمدة التي أعلن عنها في مدينة منغدو منذ 9 أكتوبر من قبل جماعات الروهنغيا، ومنظمات حقوق الإنسان، وتقارير وسائل الإعلام نقلا عن شهود عيان.
وقال فيل روبرتسون ، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش إن صور الأقمار الصناعية التي كشفت الدمار في قرى بولاية أراكان توجب إجراء تحقيق محايد ومستقل من الحكومة الميانمارية وهو الأمر الذي لم تستطع الحكومة إظهار قدرتها على القيام به.
وأضاف روبرتسون :” يجب على الحكومة وضع حد للإنكار وإزالة الغطاء عن الانتهاكات وحظر وكالات المعونة، والتوقف عن تقديم أعذار لمنعها المراقبين الدوليين من الدخول إلى المنطقة “.
ومن المتوقع بحسب هيومن رايتس ووتش أن وفدا برفقة وكالات الأمم المتحدة والدبلوماسيين الأجانب سوف يزور الولاية اليوم، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها لوكالات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المنطقة منذ 9 أكتوبر، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت ستكون لهم قدرة على الوصول إلى القرى المتضررة.
تجدر الإشارة إلى أن مسلحين هاجموا ثلاثة مواقع للشرطة في مدينة منغدو في 9 أكتوبر أسفر عن مقتل تسعة من ضباط الشرطة، وأعلنت القوات الحكومية مباشرة بعد الهجمات أن منغدو “منطقة عمليات” وبدأت في تمشيط المنطقة للعثور على المهاجمين والأسلحة المفقودة وفقا لقولها وفرضت قيودا مشددة على حرية حركة السكان المحليين وحظر التجول، ووصول جماعات الإغاثة الإنسانية.
وأفادت وسائل الإعلام وجماعات حقوق الانسان المحلية أن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان وقعت ضد الروهنغيا في أعقاب الهجوم، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والاغتصاب، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية، وحرق المنازل.