وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
“أبو صديق” رجل ستيني من أقلية الروهنغيا المسلمة، رجل فقير همه فقط في كسب قوت يومه وأداء فرائض دينه وليس في طاقته مجابهة قوات الجيش أو قتالهم فليست فيه قوة الشباب أو عزيمة الأقوياء .
يقيم “أبو صديق” في قرية رابيل بمدينة منغدو الواقعة شمال ولاية أراكان التي حاصرها الجيش قبل يومين وأحرق منازلها وشرد أهلها؛ ففر أبو صديق مع من هرب إلى قرية أخرى مجاورة، واستقروا بها ريثما تهدأ الأوضاع، ويعود الأمان، لكن ما حصل هو عكس ما كان يتوقعه؛ فقد هجمت قوات الجيش هذه القرية أيضا، واعتقلوا من فيها من الرجال البالغ عددهم 45 رجلا، وكان من سوء حظ أبو صديق وقلة حيلته أنه وقع ضمن المعتقلين.
مر يومان على تلك الحكاية وأهالي المعتقلين في ضيق من أمرهم وخوف من مصير مجهول لأقاربهم؛ وإذ بهم يسمعون أن الجيش أطلق سراح 14 شخصا من المعتقلين فهرع أهل أبا صديق لمعرفة ما كان إذا من ضمنهم أو لا وبالفعل تحققت أمنيتهم ووجدوا أبا صديق لكنهم وجوده في غير الحالة التي تركوه فيها.
وجدوا “أبا صديق” وعلى وجهه آثار تعذيب وكدمات وتورم جسده من الضرب وعينه اليسرى منتفخة وفي حالة سيئة ويتبول دما وفقا لأحد أقاربه الذي يتحدث في هذا المقطع ويقول إنهم ضربوه بشكل فظيع مما تسبب في نزيف داخلي جعله يتبول دما .
الآن يعيش أبو صديق حالة سيئة وهو بين الحياة والموت، ويتخوف أهله من أن يفارق الحياة بعد هذه التعذيب المرير.
ويقول أحد السكان المحليين إن حرق لحيته ردة فعل على كره الإسلام والمسلمين ولا ذنب له سوى أنه من عرقية الروهنغيا وينتمي إلى الإسلام .