وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
واصلت قوات الجيش الميانماري عملياتها في إحراق القرى الروهنغية في شمال مدينة منغدو؛ حيث أحرقت يوم أمس المنازل التي لم تلتهمها النيران بالكامل أو التي لم تتعرض للإحراق بسبب وجودها على أطراف القرى أو ضواحيها.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان بأن عناصر الجيش عادوت مجددا إضرام النيران في منازل الروهنغيا في قرى «شورو قوزيل»، و«بورو قوزيل»، و«موت مات»، و«زاموينّا»، و «كولابيل» شمال منغدو بولاية أراكان، وقد نزح منها أهلها بسبب القصف والحرق، مشيرا إلى أن عدد المنازل في جميع هذه القرى يصل إلى 1500 منزل تقريبا وتم إحراق جميعها اليوم.
وأوضح المراسل أن الجيش لم يكتف بإحراق المنازل نصف المحترقة أو التي لم يطالها الإحراق فحسب، بل تعمد إحراق جميع مخازن المواد الغذائية والأرز والمحاصيل الزراعية الخاصة بالروهنغيا في هذه القرى.
وأكد شاهد عيان للوكالة وهو نازح من قرية «زاموينّا» إن الجيش صادر منهم السكاكين والسواطير والقضبان الحديدية قبل إحراقها، وأصبح جميع السكان الآن بأهاليهم وأسرهم تائهين ومشردين بعد تدمير منازلهم يقيمون في العراء بلا مأوى أو مأكل ومشرب، مشيرا إلى أن الكثير دفعه التدفق إلى بنغلاديش هربا من الوضع المأساوي المتفاقم والذي ينذر بكارثة إنسانية مالم تتدخل الدول والمنظمات الحقوقية والإغاثية والأمم المتحدة فورا لإنقاذهم من ظلم الحكومة وعنف البوذيين المتطرفين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش كشفت قبل أسبوع صورا من الأقمار الصناعية عالية الوضوح أظهرت دمارا على نطاق واسع أحدثتها الحرائق في خمس قرى تابعة للروهنغيا، فيما قال مسؤول في الوكالة الدولية للهجرة يوم أمس إن نحو 500 من مسلمي الروهنغيا عبروا الحدود من موطنهم في ميانمار إلى بنغلاديش هربا من موجة عنف وعملية حرق شهدتها مناطقهم خلال الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل 86 منهم وتشريد نحو 30 ألفا آخرين.