أعلنت اتحاد للمحامين في ميانمار اليوم الخميس أن شرطة مكافحة الشغب في البلاد استخدمت قنابل يدوية تطلق دخان الفوسفور الأبيض لتفريق محتجين بمنجم للنحاس العام الماضي ، ما تسبب في إصابات خطيرة لأكثر من مئة شخص.
وتوصل تحقيق أجرته "شبكة محاميي ميانمار" ومنظمة أمريكية معنية بالعدالة، حول قمع الشرطة للمحتجين في 29 نوفمبر أمام منجم "ليتبادونج" للنحاس في منطقة ساجاينج، إلى أن الفوسفور الأبيض – الذي يسبب حروقا كيميائية – استخدم في تفريق المظاهرة.
وجاء في التقرير، الذي من المقرر أن يسلم للجنة حكومية جرى تشكيلها للتحقيق في الأمر، أن: "تصرف الشرطة تسبب في احتراق وتدمير ستة معسكرات للمحتجين كان بها ما يصل إلى 500 راهب و50 مزارعا".
وجاء تقرير المحامين" أمطر المتظاهرون برزاز خامس أكسيد الفوسفور وأصيبوا بدفعات مشتعلة من الحمض الفوسفوري .. وأصيب ما يزيد على مئة من المحتجين بحروق كيميائية عميقة".
استند التقرير إلى أدلة جمعت من الموقع وأقوال شهود عيان.
وقال روجر نورماند ، مدير المنظمة الأمريكية: "لم يسبق أن استخدمت الشرطة ذخيرة عسكرية حارقة ضد المتظاهرين السلميين خلال عملية لانفاذ القانون .. يثير ذلك تساؤلات حول مسؤولية القيادة العليا عن الجرائم وانتهاكات الحقوق الدستورية والانسانية".
يذكر أن منجم ليتباداونج للنحاس ، الذي يقع بمقاطعة مونيوار، هو مشروع مشترك بين شركة "وانباو" الصينية للتعدين وحكومة ميانمار وشركة مملوكة للجيش هناك.
وكالات