يقوم حاليا مبعوث الأمم المتحدة كوينتانا بجولة تفقدية لمعاينة أحوال المشردين واللاجئين في مخيمات أكياب في أراكان
وصرح بأنها متدهورة جدا ومعرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة لو استمرت على هذا الوضع المنذر بالكوارث
وتأتي الزيارة في وقت تزداد فيه معاناة الروهنجيا في جميع الأحياء والقرى التي يسكنونها وذلك جراء العنف الذي تمارسه الحكومة البورمية ضد الأقلية المسلمة .
ورغم كل النداءات والمطالبات المتوالية من منظمات دولية وحقوقية وإغاثية لوقف العنف وحث ميانمار على احترام المواثيق وإعطائهم الحقوق والمواطنة الأصلية المسلوبة إلا أنها تتجاهلها وترفض السماح بإدخال المساعدات وغيرها إلا لبعض الدول الغربية التي لها مصالح تجارية واقتصادية مشتركة بين البلدين
وأكد مراسل وكالة أنباء أراكان أن مثل هذه الزيارات لم تترك أثرا واضحا في تخفيف معاناة الروهنجيا بل قامت الدوريات الحكومية أثناء زيارة المبعوث باقتحام المنازل للبحث عن العلماء وغيرهم
وقد سجل أحد كبار علماء أراكان في قائمة المطلوبين ويتجاوز عمره السبعين عاما وبعد إقتحام منزله تمكنت الدوريات اﻷمنية من القبض على أحد أولاده الذي يبلغ من العمر 14 عاما وتم تحويله إلى السجن للتعذيب
والجدير بالذكر أن الاعتقالات التعسفية لا زالت مستمرة حتى اللحظة حيث بلغ عدد المعتقلين يوم أمس أكثر من 100 روهنجي مسلم من مختلف الأحياء في أراكان .