وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية”IHH”، مساعدات إنسانية لآلاف الروهنغيين الذين لجؤوا إلى بنغلاديش، عقب هجوم الجيش الميانماري على إقليم أراكان غرب ميانمار.
ووزعت الهيئة، حزم مساعدات تحوي مستلزمات أساسية من غذاء وخيم على 3 آلاف لاجئ، بالقرب من مخيم “كوتوبالونغ”، ومنطقة “كولاتولي”، جنوبي بنغلاديش، في إطار توزيع المساعدات بحالات الطوارئ.
وأوضح مسؤول الهيئة في أراكان، سعيد دمير، في تصريح صحفي، أن “الظلم في أراكان، لم يستثن حتى النساء والأطفال”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد إقليم أراكان حالة من التوتر مع استمرار عمليات عسكرية فيه لملاحقة أعضاء منظمة “مجاهدين أكا مول”، التي حملتها الرئاسة الميانمارية مسؤولية الهجمات الأخيرة على مراكز شرطية.
وأشار دمير إلى “توجه الناس في رحلة لجوء صعبة وخطيرة إلى بنغلاديش؛ بسبب الظلم في أراكان”.
ولفت أن الناس في أراكان “لجؤوا إلى بنغلاديش عبر نهر ناف، لكن بعض القوارب انقلبت جراء إطلاق الجنود النار عليهم، ما أسفر عن غرق عدد من اللاجئين”.
وأكد أن اللاجئين الذين يصلون إلى بنغلاديش “ليست لديهم ملابس، غير التي يرتدونها”.
ودعا دمير: “أصحاب الأعمال الخيرية لعدم نسيان المظلومين في أراكان”.
تجدر الإشارة أن الحكومة بميانمار تعتبر الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش”، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
ويُعرّف “المركز الروهنغي العالمي” على موقعه الإلكتروني، مسلمي أراكان المحرومين من حق المواطنة، بأنهم “عرقية مضطهدة في الإقليم منذ 70 عامًا، مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، وتعرضت للتشريد، والقتل، والحرق”.
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهنغيا، في يونيو/حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على الأمن.